38serv
يعتبر الدكتور النوي الجمعي أن الخرجات الإعلامية لبعض الوزراء حيال بعض القضايا المصيرية كالمدرسة والحراك الحادث في الجنوب وغيرها تثير الدهشة والاستغراب لدى المواطن وفي بعض الحالات الاستفزاز، وهذا راجع حسب الأستاذ لعدة اعتبارات، كاستعمال كلمات بعيدة عن السياق باستعمال اللغة الدارجة مثلا كلمة “حشومة على النقابات” المستعملة من قِبل وزيرة التربية، ورغم أن الوزيرة لا تقصد الإساءة لنقابات القطاع لكن هذه اللغة لا يجب أن تكون لغة سياسي، حسبه، على اعتبار أن الإضراب حق دستوري، فكان عليها القول مثلا “الإضراب غير شرعي”، أو “الإضراب يضر بمصلحة أبنائنا”. هذا من جانب، ومن جانب آخر مازالت كلمة “فقاقير” تصنع الحدث، ومعها الكثير من نكت الوزير الأول التي أثارت الكثير من القلاقل على “الفايسبوك”، “وهذا ما ينمّ عن فقدان العمل السياسي في الجزائر للاحترافية اللازمة، لاسيما في مجال الإعلام والاتصال مع المواطنين على غرار ما هو معمول به في العالم، فكان من الأجدر أن يكون لكل وزارة ناطق رسمي لها. ورغم هذا لنا أن نشير إلى أنه وفي الثقافة السياسية والتقاليد هناك بعض الزعماء السياسيين تصبح لغتهم ونكتهم كجزء من طبيعة شخصيتهم وقد يستسيغها المجتمع ويحبذها على غرار الرئيس الفرنسي هولاند الذي يقدم في كل خطاباته نكتا أو يستعمل كلمات لإثارة المتتبعين، وكأنها إستراتجية اتصالية مدروسة، ما قد يجعل سلال مثلا أحد الرجال السياسيين الذين يمتازون بعفوية اتصالية تجعله أقرب إلى الشباب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات