+ -

تنتشر بعض الأمراض في الصيف أكثر من باقي أيام السنة، نظرا لارتفاع درجات الحرارة من جهة وقلة النظافة وزيادة نسبة التلوث من جهة أخرى، إضافة إلى إهمال الناس لبعض الشروط الوقائية.يصبح الإنسان في الصيف عرضة للأمراض العدوية العديدة والمختلفة، التي تنتقل عبر المياه وباقي المشروبات، وكذا عبر المأكولات والخضر والفواكه أو الحلويات أو المبردات بسبب الجراثيم والفطريات التي يزيد انتشارها أكثر، والتي تصبح أكثر عدوانية، وتؤدي إلى ظهور أضرار وأمراض شتى في المناطق التي تغزوها، سواء الجلدية منها أو المخاطية أو البطنية وغيرها، كمناطق الثني وما بين أصابع الرجلين وتحت الثديين والإبط. وتساعد بعض العوامل كالحرارة والرطوبة ونقص النظافة، أو بالعكس كتكرار الغسل بأنواع الصابون أو الشامبوا، وحتى الملابس أحيانا على الإصابة بهذه الأضرار.تتميز مناطق الثني والإبط وما بين الأصابع بالرطوبة الزائدة، التي تساهم في إصابتها بلطخات تصحب بالحكة الشديدة إلى حد الإدماء أحيانا، بسبب الفطار التي تبيض في هذه المناطق، وتصبح عند توفر هذه الظروف عدوانية، وتسبب هذه الأضرار غالبا، ويساعد على ذلك الإصابة ببعض الأمراض أيضا كالسكري إذا لم تتم معالجته كما يجب وعدم تعديل نسبة السكر في الدم وكذلك نقص المناعة وغيرها.كما نشاهد أحيانا أخرى الإصابة بداء القوباء الذي يظهر على شكل لطخات محمرة في وسطها وتتقشر بسهولة، وهناك أيضا داء كثيرا ما يزيد انتشاره في الصيف يدعى النخالية، الذي يمس مناطق البطن والصدر أكثر على شكل بقع بنسبة اللون، كما تصاب ما بين الأصابع بتمزقات وحكة شديدة مع قشرة بيضاء، غالبا ما يسببها كثرة التعرق ونقص النظافة والأحذية، والذي ينتقل في غياب العلاج إلى مناطق أخرى من الجسم كأصابع اليدين.إن الاعتناء بنظافة الجسم في الصيف يختلف عن باقي فصول السنة، حيث يكون جسم الإنسان بحاجة إلى عناية أكثر وعدم السهو في الاغتسال والاستحمام، مع ضرورة معالجة أي ضرر في بدايته والاعتناء كذلك بالتغذية ونقاوتها وصلاحيتها ثم شرب الماء بالكفاية وتفادي التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة. كما تحتاج هذه الأضرار المذكورة إلى المعالجة في الحين، لأنها تستجيب جيدا للعلاج وتشفى بسرعة، قبل أن تخلق مضاعفات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات