+ -

 عندما قال وزير التجارة السابق، عمارة بن يونس: “يلعن بو لي ما يحبناش”! ثارت ثائرة الخلق ضده، لأنه لم يقل الحق، وشتم الجزائريين الذين لا يحبونه! لكنه عندما قال قولة حق بعد تنحيته من الوزارة، لم يلتفت أحد لما قاله بن يونس في حفل تسليم المهام لخليفته.. حين قال الوزير الراحل: “إن من أبعده من منصبه ليس هو الرئيس بل مجموعات المصالح..!”، ومعنى كلام بن يونس أن الرئيس لا يحكم ولا يقرر، بل من يقرر هم جماعة المصالح، إذا اعتبرنا أن بن يونس يقول الحقيقة! وهو الذي قضى سنوات في الحكومة يدافع عن الرئيس ضد المعارضة التي تتهم الرئيس بالعجز ويقول: إن المافيا وجماعة المصالح هي التي تسيّر البلد وليس الرئيس! وكثيرا ما كان بن يونس يهاجمهم قائلا: إن عقل الرئيس أفضل من عقل 40 مليون جزائري؟! فماذا حدث حتى تعطّل عقل الرئيس وتم إبعاد بن يونس من الوزارة من طرف آخرين، وليس من طرف عقل الرئيس؟! هل المعارضة على حق، حين كانت تقول لبن يونس إن الرئيس مثل ملكة بريطانيا يملك ولا يحكم! أم أن بن يونس على حق حين انضم متأخرا إلى صف المعارضة، عندما نسب حكاية إبعاده من الوزارة إلى “المفسدين” من محيط الرئيس وجماعة المصالح. هل قال بن يونس شهادة حق.. أم تجنى على الرئيس ومحيطه؟! ما يدل على أن بن يونس قال بعض الحق، هو أن الوزيرة حنون التي هي الأخرى أذنها في فم محيط الرئيس قالت: ما كان على الرئيس أن يبعد بن يونس! وهي بهذا القول تلوم الرئيس الذي ضلّله محيطه في موضوع بن يونس! وحنون بالتأكيد ما كانت تتجرأ وتنتقد قرار إبعاد بن يونس لو لم تتأكد بأن الرئيس ليس له القرار المباشر في إبعاد أمثال بن يونس[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات