منذ فقدانها لبصرها وهي متشوّقة لحفظ كتاب الله، وقد كانت “النمرة عياشي” تقرأ القرآن عن طريق البراي الّذي وجدت فيه سهولة لحفظ القرآن الكريم.ورغم تقدّمها في السن 64 سنة تقول: “نحن المكفوفون نتميّز بالقلق، وعليه نلجأ إلى القرآن الكريم الّذي يُريحنا من ذلك”. وفاجأتنا “النمرة” خلال حديثها لـ”الخبر” بالقول: “إنّها تقوم بشؤون بيتها بمفردها، كالطهي والخياطة وكلّ شؤون البيت، طبعًا بعد إتمامها من قراءة القرآن، حيث أصبحتُ أدرّب المكفوفين بمدينة الحروش على آلة البراي”، وهم كثيرون على حدّ قولها.وبالعودة إلى الأسباب الّتي دفعت بها لحفظ القرآن الكريم، تقول إنّها فكّرت في ذلك بعد أن ضاع منها بصرها نتيجة المرض، فقامت “بحفظ القرآن الّذي هو المَخرج الوحيد في حياتي”. والحافظة “النمرة” حاليًا منتخبة على رأس المكتب الولائي للمكفوفين لولاية سكيكدة، وقد جاءت إلى هذا المنصب من أجل مساعدة المكفوفين وتشجيعهم على حفظ كتاب الله تعالى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات