مخمرة ومرقص ومراحيض لليهود فوق قبور الشهداء

+ -

 افتتحت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، مقهى على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في الجزء المحوّل إلى حديقة عامة باسم “حديقة الاستقلال”، ستضم مرقصا ومراحيض عمومية فوق قبور شهداء القدس التاريخيين.وتباع في المقهى المأكولات والمشروبات المتنوعة، والخمور، وتتسع لأكثر من 100 شخص، وتعمل ساعات طويلة خلال النهار والليل، وتقوم شبكة مقاهي “لندفار” بتشغيل المقهى، الذي يقدم عادة جملة من المشارب والمآكل والقهوة الخاصة التي يقوم بإعدادها، فيما أشرفت البلدية العبرية في القدس المحتلة على بناء المقهى، وشركات تابعة لها.وأثارت هذه الخطوة غضب الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص، الذين تُنبش قبورهم بالقدس ويتم الاعتداء عليها بشكل مستمر من قبل السلطات الإسرائيلية، كما يُحرم كل مقدسي يعيش خارج المدينة من أن يدفن فيها، في المقابل يتم جلب مهاجرين أموات ويتم دفنهم بالمدينة، مستذكرين دفن أربعة يهود فرنسيين في القدس بعد أن قتلوا في الهجوم على متجر للأطعمة اليهودية في باريس، بينما قال نتنياهو آنذاك إنهم أعيدوا إلى “وطنهم الحقيقي”. ونددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة الانتهاك المتكرر لحرمة المقبرة الإسلامية، وقالت المؤسسة في تصريح صحفي وصل “الخبر” نسخة عنه: “إن هذه الخطوة تندرج في إطار مخطط أكبر يرمي إلى تحويل المقبرة كلها إلى مركز سياحي”.وأوضح رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، عكرمة صبري، في تصريح لـ”الخبر”: “أنه تم نبش قبور الموتى في أكثر من خمسمائة مقبرة بفلسطين، وآخر الاعتداءات كانت في مقبرة مأمن الله بالقدس، والتي نُبشت وجرّفت بهدف إقامة ما يسمى “بمتحف التسامح”، ومؤخرا افتتاح الخمارة”، واصفا هذا المتحف بأنه “غير متسامح لأنه يقام على مقابر المسلمين وفيه الكثير من التزوير والخداع”.وبدوره وصف مصطفى أبو زهرة، عضو الهيئة الإسلامية العليا، ما جرى بأنه انتهاك صارخ لحرمة الموتى.وقال أبو زهرة في تصريح لـ”الخبر”: “الأمر لا يقتصر على المقهى، وإنما يشمل صالة خاصة بالرقص، وحانة للخمور، إلى جانب مراحيض عامة فوق قبور الأجداد من الصالحين والشهداء”. ولفت إلى أن الانتهاك يشمل التراث الإنساني العالمي، الأمر الذي يستوجب إدانة دولية لـ”إسرائيل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات