38serv

+ -

صدر حديثا كتاب يحمل عنوان “المخدرات مؤشرات الاجتياح”، لعميد الشرطة فارح بلقاسم ومحافظ الشرطة غلاب طارق، حددا فيه خريطة نشاط تجارة المخدرات في الجزائر، والجهات الأكثر ضبطا وحجزها لها بشكل كبير عبر القطر الوطني، وأحصوا أن نسبة 80 بالمائة من المخدرات المحجوزة ضبطت في الغرب الجزائري يليها الجنوب بنسبة 16 بالمائة، في حين أنها لا تتجاوز في المنطقة الوسطى والشرقية واحد بالمائة.وتضمن الكتاب في فصله الأول ما يخلفه هذا النشاط الإجرامي على الاقتصاد الوطني وتخريبه النسيج الاجتماعي، متطرقا إلى أبعاده السياسية والأمنية، ومنتهيا إلى المعايير التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية لإبراز أصل المادة وتأثيرها وخصائص الإدمان.وتخلل صفحات الكتاب شرح موسع حول أنواع المخدرات ومراحل وجودها عبر التاريخ. أما الفصل الثاني فيشير إلى حجم انتشار ظاهرة المخدرات وتطور أفكار بائعيها، مدعما بمؤشرات صادرة عن التقرير العالمي للمخدرات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.وأسهب المؤلفان في تشخيص خصائص جرائم المخدرات ومميزاتها، واستشهدا بصور وجداول، محاولين تقديم خارطة طريق تخدم زملاءهما من ذوي الاختصاص، لتمكينهم من محاربة هذه الظاهرة التي تنخر عقل آلاف الشباب.واختتم الشرطيان كتابهما بتحليل تطورات وانتشار ظاهرة المخدرات في الجزائر، وبيّنا أن نسبة القنب الهندي الموجه إلى الخارج بلغت 32 بالمائة فيما تستقر نسبة 68 بالمائة منه في الوطن، مبرزا أن المنطقة الغربية تحتل المرتبة الأولى في كمية احتجاز القنب الهندي، مستندين على أرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها.ولاحظ المؤلفان، من خلال وظيفتها في سلك الأمن، أن قضايا استهلاك والمتاجرة بالمخدرات ارتفعت في العشر سنوات الأخيرة، وهو ما يعكسه تصدر قضايا المخدرات وتليها المؤثرات العقلية كالأقراص المهلوسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات