أنصار الرئيس اليمني يسترجعون قاعدة "العند" الاستراتيجية

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المتواجد بالسعودية، استعادت قاعدة “العند” الجوية في محافظة لحج، شمال عدن، والتي كانت تحت سيطرة الحوثيين منذ مارس الماضي.وذكرت مصادر مقربة من اللجان الثورية، الموالية لهادي، العثور على أكثر من 40 جثة، أغلبها لأطفال، في شمال القاعدة الجوية بعد تحريرها، وعشرات الأسرى الجنوبيين كانوا محتجزين في القاعدة، كما وُجدت ألغام كثيرة مزروعة في القاعدة.وتعتبر قاعدة “العند” 60 كلم شمال عدن، “المفتاح” في تحرير تعز وأبين والضالع ولحج، والحصن المنيع لجنوب اليمن، خاصة في تأمين عاصمة الجنوب عدن، وهي أيضا أكبر قاعدة جوية على الإطلاق في المنطقة، بناها الاتحاد السوفياتي في القرن الماضي وكانت محور المعارك في حرب 1994 بين شمال اليمن وجنوبها، كما اعتمدتها أمريكا مركزا لشن هجماتها على تنظيم القاعدة. وتمتد على مساحة صحراوية واسعة وقريبة من البحر الأحمر وخليج عدن لتسهيل إنزال الأسلحة. وأفاد بيان وزارة الدفاع اليمنية، أن قرابة ثلاثة آلاف مقاتل شاركوا في استعادة قاعدة “العند” وأسروا 70 حوثيا وقتلوا 10 آخرين ثم توجهوا نحو الضالع لملاحقتهم. وأكد مصدر عسكري يمني، أن القوات التي استرجعت قاعدة “العند” كانت مدعّمة بقوات خليجية. ويدور الحديث عن ضباط إماراتيين، من بينهم اثنان قتلا في انفجار ألغام أرضية، كانوا يقومون بالدور التدريبي والتوجيهي. ونفت المقاومة الشعبية مشاركة قوات برية سعودية وإماراتية في تحرير “العند”، فيما نفى الناطق باسم التحالف، العميد أحمد العسيري، أي عملية إنزال بري في المدن اليمنية. في المقابل، قال اللواء فضل محسن “إن خبراء إيرانيين كانوا يتواجدون في قاعدة “العند” لمساندة مليشيات الحوثي وقوات صالح”.وفي عدن، التي زارها خالد محفوظ بحاح، نائب رئيس الحكومة اليمنية، لرفع معنويات المقاتلين الموالين لها، قالت مصادر حوثية إن هذا الأخير نجا من محاولة اغتيال وأن أحد حراسه قتل في العملية.