الملاهي الليلية ترهن سمعة الفتيات بوسط وهران

38serv

+ -

أضحى كل من يقطن بشوارع “شارلومان”، بوڤطاية عبد الله، وسنوسي أحمد بوسط مدينة وهران، يستحي أن يذكر أنه يسكن فيها بالنظر إلى محلات بيع الخمور والملاهي الليلية المحيطة بها والتي لطخت سمعتهم جراء ما تجره من شبهات لا أخلاقية، لدرجة أن فتيات فُسخت خطبتهن بسبب إقامتهن بمحاذاتها.ذكر ممثلون عن سكان الشوارع سالفة الذكر أنهم يعيشون وسط الرعب و”اللااستقرار” منذ سنوات، بعدما تحول حيهم إلى مجمع للحانات ومحلات بيع الخمور والملاهي الليلية “التي يدعي أصحابها أنها مطاعم سياحية”.هذه المحلات نغصت يومياتهم وجلبت إليهم العار كما أساءت إلى سمعتهم، حيث إنه في كل ليلة يشاهدون مناظر مخزية من قبل سكارى يقومون بتصرفات لا أخلاقية على مرأى النساء كلما رأوا إحداهن تقف في شرفة بيتها، هذا فضلا على الشجارات التي تقع يوميا بالخناجر والسيوف بين المترددين على المخمرات والملاهي الليلية التي تبقى مفتوحة إلى غاية الفجر.وإضافة إلى ذلك، فإن السكارى المترددين عليها يقفون على مستوى الشوارع ليلا ويطلقون من أفواههم كلاما فاحشا وعبارات نابية يندى لها الجبين، تخترق مسامع العائلات داخل بيوتها، حارمة بذلك جلوس الأولاد والبنات إلى جانب أمهاتهم وآبائهم.  وبسبب المظاهر غير الأخلاقية والمشينة التي تفشت بالمنطقة سالفة الذكر، فإن فتيات عفيفات عنسن بسبب أن بيوت عائلاتهن تتواجد بالقرب من مخمرة أو ملهى ليلي، كانت آخرهن فتاة تقيم بشارع “شارلومان” تمت خطبتها على شاب مغترب ووافقت والدته عليها لعفتها وحسن أخلاقها وطيبة أهلها، وحين حضر والده يوم ترسيم الخطبة ودخل الشارع الذي تقيم فيه، صرخ في وجهه وسبه معلنا إلغاء مشروع زواجه منها بسبب أنها تسكن في شارع الخمر واللهو.ولم يتوقف الأمر عند ما يعاني منه سكان شارع “شارلومان” وجيرانهم بالشوارع القريبة منها جراء ما تمت الإشارة إليه، بل إن تجارا أغلقوا محلاتهم لذات السبب لأن الزبائن قاطعوهم، كونهم يخشون المرور بالقرب من مكان يقف أمامه مخمورون لا يولون أي احترام للمارة.وما يطالب به المواطنون المتضررون من هذه الظاهرة هو غلق كافة محلات بيع الخمور والملاهي الليلية المحيطة بهم، لرد الاعتبار لهم ولبناتهم ولمنع المظاهر المسيئة التي قلبت حياتهم رأسا على عقب.وعما يشاع بخصوص إثارة الفوضى لمحاربة الفساد وسط مدينة وهران، تبرأ ممثلو سكان الشوارع المحتجة من أي دعوى للتجمع أو لإثارة الشغب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات