"مرضانا معذبون والجزائر ليست مزبلة العالم للأدوية الرديئة"

 نددت، أمس، عشر جمعيات لمساعدة مرضى السرطان من مختلف أنحاء الوطن في شكل تحالف وطني، بالوضعية المزرية التي يعيشها مرضى السرطان بالجزائر انطلاقا من تذبذب توزيع الأدوية وتباعد مواعيد العلاج بالأشعة، وأشارت حميدة كتاب، رئيسة التحالف، أن وزير القطاع يتلقى معلومات مغلوطة حول الأمر خاصة غير أنه أجزم على القضاء على المشكل.جاء ذلك خلال فوروم جريدة “ديكا نيوز” الذي استضاف أمس ممثلي 10 جمعيات مرضى السرطان عبر الوطن أعلنوا عن ميلاد “تحالف وطني” للدفاع عن مرضى السرطان، وعبروا عن استيائهم من الوضعية المزرية الذي تعرفها مختلف مراكز مكافحة السرطان.واعتبرت رئيسة التحالف السيدة حميدة كتّاب أن تخلي الدولة عن مرضى السرطان بمثابة عدم التكفل بشخص في شدة، مشيرة إلى أنه التفسير الوحيد لرد القائمين على صندوق الضمان الاجتماعي حول  مسألة التكفل بمشكل العلاج الإشعاعي في إطار اتفاقيات مع العيادات الخاصة، الأمر الذي يعتبرونه عملية إفراغ للصناديق.واستغربت المتحدثة سلوك القائمين على صندوق الضمان الاجتماعي، رغم أن المبدأ معمول به مع مرضى القلب والقصور الكلوي، مشيرة أن المريض بات يخضع لحصص علاج كيميائي إضافية لا فائدة لها خوفا من معاودة الداء له، في انتظار موعد بعيد ضرب له للعلاج الإشعاعي، موضحة إلى ما لذلك من آثار جانبية خطيرة.من جهتها، أوضحت ممثلة جمعية باتنة، أنه كان منتظرا من مركز باتنة الذي فتح منذ فترة، أن يوفر كل ما يتعلق بعلاج المريض انطلاقا من التشخيص حتى العلاجات المرافقة، لكنه يحتوي فقط على مصلحة الأنكولوجيا ولا توجد به مصالح للجراحة، كما أنه مركز للعلاج النهاري فقط ولا تتوفر به مصالح للأشعة، بالإضافة إلى أنه يرفض التكفل بمرضى المنطقة ببقية مراكز الوطن.أما ممثل جمعية مرضى السرطان بسيدي بلعباس، فقد قال إن جمعياتهم باتت بديلا عن المستشفى، ففي ظل عدم توفر مختص في الأشعة بات الأطباء يبعثون لهم المرضى لتتولاهم الجمعية. وطالب أعضاء التحالف بحق المريض في نوعية جيدة للعلاج ضد السرطان مع ضمان المساواة، مشيرا إلى أن أصحاب الجاه وشخصيات معينة لهم الأولوية في العلاج، على حساب المريض المغلوب على أمره، تقول رئيسة التحالف.وعادت رئيسة التحالف لتقول إن الجزائر ليست مزبلة العالم لتزوّد بأدوية رديئة، داعية وزير الصحة للجلوس معهم حول طاولة واحدة لدراسة واقع المرضى، موضحة أنه تم تغليطه في كثير من الأمور.