+ -

اختار الوزير الأول عبد المالك سلال تقديم حصيلة أولية لمنجزات حكومته في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية، بدلا من تقديم بيان السياسة العامة أمام البرلمان، وأعطى أرقاما تتعلق بالبطالة ونسبة النمو المستهدفة ومنجزات السكن والتشغيل والقروض، لكنه تجاهل التعليق على  الاحتجاجات التي تشهدها منطقة عين صالح وتمنراست.قال عبد المالك سلال في حوار نشرته الوكالة  الرسمية،  أمس، إن وقف التوظيف بفعل الأزمة النفطية “لن يشمل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية  الهامة مثل التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والصحة”، وأعلن “مواصلة البرامج في مجالات الإسكان والصحة والتربية  والمياه والطاقة والإبقاء على مختلف آليات التشغيل”. وأكد سلال عن إرساله تعليمة لأعضاء الحكومة والولاة تتعلق بتعزيز التوظيف في هذه القطاعات، لكنه شدد على أن الظرف الحالي يفرض “اعتماد مسعى وقائي لتجنّب اللجوء للموارد المالية الخارجية في حال طال أمد تراجع أسعار المحروقات”، وبرأي الوزير الأول، فإن السياسة المالية التي انتهجتها الجزائر جنّبت البلاد  الاستدانة الخارجية  وحافظت على احتياطات الصرف .ودعا سلال إلى”وضع حد للتبذير” و«التخلي عن التشاؤم السائد والتحلي بالطموح بشأن مستقبل البلاد  من خلال الإصلاحات الضرورية”. لافتا إلى أن “الجزائر تمتلك الطاقات لتؤهلها لتكون بلدا ناشئا وفاعلا دوليا”. وأعلن الوزير الأول أن الحكومة تسعى “لتحقيق نمو سنوي بنسبة 7 بالمائة والحفاظ على مستوى البطالة إلى حدود  8ر9 بالمائة في 2014”، وهو رقم لا يعكس واقع البطالة في صفوف الشباب خاصة في المناطق الجنوبية التي تشهد موجة احتجاجات للمطالبة بالحق في الشغل.  وقدّم سلال حصيلة أولية لمؤشرات الاقتصاد  منذ عام 2000، لافتا إلى أن “الناتج الداخلي الخام الذي انتقل من أربعة آلاف مليار دينار جزائري سنة 2000 إلى 16 ألف مليار سنة 2013 ثم إلى أكثر من 17 ألف مليار دينار جزائري في 2014  وتطور وتيرة إنجاز السكنات التي بلغ مجموعها 321 ألف، وزعت منها  311  ألف سنة 2014”، كما عدّد منجزات الحكومة المتعلقة “بإلغاء المادة 87 مكرر وعودة القرض الاستهلاكي وتشغيل مصانع إنتاج السيارات السياحية في وادي تليلات والسيارات الصالحة لكل الأرضيات في تيارت والشاحنات بالرويبة”.واعتبر  نفس المصدر،  أن الجزائر أنجزت “بنجاح الانتخابات التي صوّت فيها الشعب لما وصفه سلال “خيارات السلم والاستقرار والتجديد الاقتصادي والاجتماعي”. ودافع سلال عن قرارات  بوتفليقة ووصفها بذات المصداقية .وتعليقا على التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية، قال سلال إن الأحداث التي شهدها العالم العربي ومنطقة الساحل أثبتت سداد موقف الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر المحاطة بسياق متوتر ومضطرب “ستدافع عن  مكاسبها، وعن المصالحة الوطنية وتعميق مسار الديمقراطية ومكافحة الإرهاب بلا هوادة وبذل جهودها لتأمين حدودها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: