اكتحست شوارع قسنطينة مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الملصقات الإعلانية التي وضعها المواطنون هنا وهناك لكراء شقق في المدن الساحلية، خاصة بولايات جيجل وبجاية وسكيكدة المجاورة لقسنطينة.عكس السنوات الماضية، لم تعد العائلات القسنطينية وباقي المدن الداخلية مضطرة للتنقل إلى الولايات الساحلية على غرار جيجل وبجاية وتلمسان وغيرها لحجز مكانا لقضاء عطلتها الصيفية، فيكفي الخروج في جولة استطلاعية لشوارع المدينة واختيار رقم هاتف عشوائيا من تلك المسجلة في الجدران لحجز شقة مطلة على البحر دون عناء التنقل مسبقا.وبعد الحديث إلى صاحب العروض الخاصة، يمكن التفاوض على السعر، وقد وصل سعر كراء المنازل المجهزة بكامل المعدات بالمدن الساحلية الكبرى خاصة عنابة ووهران إلى 20 مليونا للشهر بالمناطق المجاورة للشواطئ، فيما ينخفض المبلغ حسب المسافة الفاصلة بين المنزل والشواطئ، تتراوح ما بين 15 و10 ملايين سنتيم، وهو ما يشجع ظاهرة كراء المنازل الجاهزة كونها باتت تجارة مربحة، حيث بدأت عملية البحث عن الكراء هذه السنة منذ شهر ماي، إذ من الصعب العثور على منزل بعدها، فيما تعرف الفنادق اكتظاظا لا مثيل له بسبب توافد العائلات من الولايات الداخلية والجنوبية، ووصول المغتربين من خارج الوطن لقضاء عطلة الصيف.وعكس السنوات الماضية التي عرفت عزوف السياح عن الإقامة في المركبات السياحية والفنادق نظرا للارتفاع الصاروخي للأسعار التي لا تقل عن 5000 دينار للغرفة، فإن الأحداث الأخيرة في تونس جعلت المصطافين يراجعون حساباتهم ويتوجهون بقوة للمركبات السياحية على غرار الحماديت وبوقارون ومركب قرقور، حسب ما أكده السيد بوذراع مدير مؤسسة التسيير السياحي قسنطينة الذي قال إن الحجوزات تمت قبل وخلال شهر رمضان، متوقعا توافدا أكبر من السنوات الماضية، وهو ما يتطلب حسبه تدعيم هذه المرافق لتتناسب والمعايير الدولية من جهة، وتوسيع طاقتها الاستيعابية من جهة أخرى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات