المشاركون يرافعون لإعادة الاعتبار للمقدمة الوغليسية

+ -

أسدل الستار، مساء أول أمس، على الطبعة الأولى لمهرجان “أيث وغليس” ببلدية “تينبدار” بأعالي جبال “سيدي عيش”، بعد ثلاثة أيام كاملة من النشاطات، كانت على شكل رحلة في أعماق التاريخ توقف خلالها الحضور عند الفترة النوميدية، ليكتشفوا أمجاد الأجداد والسلف من أعلام وشخصيات ساهمت في صناعة مجد الجزائر، كما توقف الآلاف من الذين توافدوا على قلب “جبال أكفادو” عند اسم مهم تمثل في العلامة والفقيه عبد الرحمن الوغليسي الذي استطاع من خلال مؤلفه “المقدمة الوغليسية لدى السادة المالكية” أن يحافظ على المذهب المالكي بطبعته الصحيحة ومحاربة الدخلاء على الدين الاسلامي. وأجمع المشاركون في “ملتقى عبد الرحمن الوغليسي” الذي شارك فيه عدد كبير من الكتاب والمؤرخين ورجال الدين على ضرورة العودة بالجزائر إلى تاريخها المجيد، من أجل انطلاقة جديدة تعيد الهوية الحقيقية للجزائر وتطهر الدين الإسلامي من الشوائب القادمة من الشرق والغرب، كما رافع المشاركون من أجل تدريس المقدمة الوغليسية في المنظومة التعليمية في الجزائر، حيث تساءل الكثير منهم عن دواعي تهميش السلطات الجزائرية لأصدق دراسة في الفقه المالكي، رغم كونها المادة الخام في الدراسات الدينية في الجامعات الغربية، وأكدوا في مداخلاتهم أن المقدمة الوغليسية التي عثر على نسختها الأصلية في خزانة الشيخ الموهوب أولحبيب، تعد بمثابة الجدار الواقي من الثقافات والتقاليد الدخيلة على المجتمع الجزائري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات