التغيـير الحكومي يصـدم خمـري

شكل التغيير الوزاري الأخير صدمة للوزير ”السابق” للشباب والرياضة عبد القادر خمري الذي كان يحضر لعودته نهاية الشهر الجاري لممارسة مهامه، وبرمج بالمناسبة ندوة صحفية في الفاتح أوت لأجل الإعلان عن ذلك.وبحسب مصدر مقرب من الوزير السابق، فإن خمري كان يتأهب للعودة إلى الجزائر يوم 30 جويلية الجاري بعد أن يجري فحصا وصفه مقربوه بـ”الروتيني” في المستشفى الذي يزاول به العلاج بالعاصمة الفرنسية باريس، ونسق خمري بحسب نفس المصدر مع الأمين العام للوزارة جمال قويدرات من أجل برمجة ندوة صحفية يعقدها فوز عودته تكون مناسبة له من أجل التأكيد على أنه باق بمنصبه، قبل أن يُفاجأ بالتعديل الوزاري الصادر أول أمس والذي أبعده من مبنى أول ماي بعد شهرين و10 أيام من تعيينه خلفا للوزير السابق محمد تهمي، بعد فترة قضى جلها في العلاج من مخلفات الفيروس الذي أصابه خلال تنقله إلى غينيا الاستوائية مطلع العام الماضي عندما كان يشغل حقيبة وزارة الشباب ممثلا لرئيس الجمهورية في حفل افتتاح نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015. وفي سياق متصل، أكد ذات المصدر بأن قرار إعفاء خمري من مهامه وإن كان مرتبطا بشكل مباشر بحالته الصحية، فإن الخلافات التي تفجرت بينه وبين وزير العمل والتشغيل محمد الغازي الذي ناب عنه، على خلفية إقالة الأخير لمدير الوكالة الوطنية لتنشيط وتسلية الشباب محمد خمسي، وإلى جانب ذلك خلافه مع المديرة العامة لنشاطات الشباب سامية بن مغسولة ساهما في ذلك، خاصة إذا علمنا أن وزراء آخرين حافظوا على حقائبهم رغم أن حالتهم الصحية لم تكن أفضل من حالته.وسيتم عشية اليوم (الساعة 14:00) بمقر الوزارة تسليم المهام بين الوزير المنتدب محمد الغازي (الذي ألغى بالمناسبة زيارته التي كانت مقررة إلى وهران اليوم) والوزير الجديد الهادي ولد علي، وهو الوزير الأكثر ”شبابا” مقارنة بسلفيه (49 سنة من مواليد 1966 مقارنة بخمري صاحب 62 ربيعا) وهو المدير السابق للثقافة لولاية تيزي وزو، وقبلها مدير دار الثقافة مولود معمري والمناضل السابق في ”الأمسيبي” قبل أن ينسحب منها لاحقا.ويترقب بحسب مصادر عليمة أن يعرف مبنى 1 ماي بمناسبة وصول الوزير الجديد حركة تغيير واسعة ستمس بداية الأمين العام الحالي للوزارة المحسوب على الوزير السابق جمال قويدرات.