عدم منع الجزائريين حملة الجواز العادي التنقل إلى فرنسا

38serv

+ -

تطرق وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أول أمس، مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، في محادثات جمعتهما في باريس، إلى المسائل المرتبطة بتنقل الأشخاص بين البلدين، وذلك ضمن مقاربة بناءة، مثلما جاء في بيان لوزارة الخارجية “تأخذ في الحسبان الظروف التي تتم فيها عملية تسليم الجواز البيومتري”، ما يعني استمرار العمل بجواز السفر العادي إلى ما بعد تاريخ 24 أوت المقبل الذي حددته السلطات الفرنسية للرعايا الأجانب للدخول إلى التراب الفرنسي.وكانت الحكومة الفرنسية قد أصدرت تعليمة وزعت على شركات الطيران، منعت من خلالها دخول الرعايا الأجانب إلى التراب الفرنسي بجوازات سفر عادية، بحيث وزعت هذه التعليمة على شركتي الخطوط الجوية الجزائرية و”آغل آزور”، تدعوها إلى رفض بيع تذاكر السفر لحاملي جواز السفر الجزائري العادي. غير أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية فندت ذلك، وذكرت أول أمس، في بيان لها، أن الأخبار التي تحدثت عن ضرورة حصول المسافرين على جواز سفر بيومتري لا أساس لها من الصحة. وحسب نفس المصدر، فإن إجراء منظمة الطيران الدولية بفرض الجواز البيومتري لن يكون ساري المفعول سوى ابتداء من 25 نوفمبر المقبل.وبالنظر إلى أهمية هذه القضية التي أثارت مخاوف كبيرة لدى الجزائريين، سواء من المقيمين في الجزائر أو أفراد الجالية في فرنسا، بحث رمطان لعمامرة، في اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الموضوع وتم الاتفاق على الأخذ بعين الاعتبار ظروف عملية تسليم الجواز السفر البيومتري، وذلك بالنظر إلى التأخر المسجل من قبل الجزائر في تمكين مواطنيها من إعادة استخراج جواز السفر البيومتري الجديد وتعويض جواز السفر القديم الذي فرضت المنظمة العالمية للطيران المدني انتهاء صلاحيته خلال سنة 2015 في كل دول العالم.من جانب آخر، جاء لقاء رمطان لعمامرة مع لوران فابيوس، في إطار “المشاورات السياسية” الجزائرية الفرنسية، كما أنه جاء “امتدادا لمشاركة السيد لعمامرة في الدورة الأولى للمشاورات الوزارية غير الرسمية بخصوص الندوة الدولية حول التغيرات المناخية، بحيث سمح بتقييم مدى تقدم التحضيرات وآفاق تقريب المواقف حول المسائل الجوهرية التي تتمثل في التكييف والتمويل والتحويل التكنولوجي”. من جهة أخرى، قام الوزيران بـ”تبادل وجهات النظر حول العلاقات الجزائرية الفرنسية على ضوء التوجيهات المنبثقة عن المحادثات التي أجراها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند في 15 يونيو الفارط بالجزائر”. كما أعرب الوزيران عن “ارتياحهما لتقدم المشاورات السياسية والتعاون الاقتصادي بين البلدين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات