الممثل أمين بوشملة.. الأدوار المركبة تغريني

38serv

+ -

 يتمتع الممثل الشاب أمين بوشملة، بروح خفيفة، يحب النكتة كما يعشق الفن، لهذا كان لقاؤنا به خفيفا خفة دمه، بلا برتوكولات وهو يجيب على كل سؤال باللغة العربية الفصحى. قال إنه يريد منحي راحة أكبر في التعبير ولا أن يعقد مسألة تحرير المقال.. صحيح أن مساره المهني ليس طويلا، إلا أن في ثنايا حكاية الشاب المولع بمهنة التمثيل منذ صغره، تدفع الحبر نحو الكتابة باستفاضة دون توقف.ارتبط اسم أمين بوشملة بأداء عدة أدوار في الدراما الجزائرية. لم يثبت عند دور واحد، وإنما نجده في ثوب العاشق، الشرير، الأخ، الطبيب، ورجل أمن في عدة أعمال درامية كانت بدايتها مع مسلسل “جروح الحياة” الذي قدمه في دور سعد لأول مرة سنة 2006. هذه التجربة كانت فرصة هامة في مساره المهني، كما يقول بوشملة، لأنها منحته فرصة الوقوف أمام الكاميرا رفقة رواد التمثيل في الجزائر مثل محمد عجايمي وبهية راشدي، مع رؤية إخراجية لواحد من أهم صناع المسلسلات الجزائرية في السنوات الأخيرة، عمار تريباش.زادت حلاوة التجربة وأهميتها من إصرار الممثل الشاب بوشملة، وزادت أيضا من قناعة المخرجين بأن هذا الشاب الوسيم يحمل معه ممثلا هاما سيزهر مع الزمن، لهذا كان مروره إلى الشاشتين الذهبية والفضية، حافلا بالحضور، وحتى عبر الإعلانات التجارية.لم يصل أمين إلى المشاركة في التمثيل السينمائي والتلفزيوني، إلا بعد سنوات الدراسة في معهد التمثيل، فهو خريج “الكونسرفتوار” وعاش للمسرح، شارك في عدة أعمال مسرحية منذ تخرجه عام 2003 وحتى مع المسرح المدرسي الذي يعتبره محطة هامة في صقل الموهبة.يصر على أن يكون ممثلا متكاملا، يتقمص جميع الأدوار، لهذا فمن يشاهده في عمل “يا الماشي في الليل”، سيكتشف شخصا آخر في حضوره مثلا في مسلسل “نور الفجر” أو “دموع القلب” أو “أسرار الماضي 2” مع المخرج بشير سلامي، فالأدوار المركبة هي الأكثر استقطابا للممثل بوشملة، ويفسر ذلك بأن طموحه لأن يكون فنانا متكاملا مع الزمن هو ما يدفعه للبحث عن الأدوار المركبة المتجددة، وذلك في إطار التكوين المتواصل، كما يقول: “لابد أن يسعى الممثل إلى التكوين المتواصل”.. يحذر من الغرور، لهذا نجد فيه دائما روح “ابن البلد” البسيط.الطريق إلى الشاشة ليس معبدا بالورد، فهو مسار معقد، وقد أصبحت الساحة الفنية في الجزائر “ملغمة” بكل أنواع “الشرور”، لكن إيمانه المتواصل بالقول المشهور “لكل مجتهد نصيب” مع تشجيع الأهل والأصدقاء، هو الذي يفتح له الأبواب في كل مرة، قد يعتقد بأنها أبواب موصدة يصعب كسرها.رغم قلة الفرص في الجزائر، نقص الإنتاج السينمائي واحتكار الإنتاج التلفزيوني على برامج رمضان، إلا أننا نجد أمين بوشملة حاضرا في عدة أفلام مميزة، وقد حظي بفرصة الوقوف أمام كاميرا المخرج العالمي لخضر حامينا في أخر أفلامه “غروب الظلال”، وحاضرا أيضا مع كاردنال السينما الجزائرية أحمد راشدي في فيلم “نقطة النهاية”، وحاضرا أيضا في الفيلم التاريخي “العربي بن مهيدي” مساعدا لفريق الإنتاج مع المخرج بشير درايس.يقف أمين بوشملة اليوم، أمام عالم الفن، ممثلا ومنتجا ومخرجا، فقد حظي بفرصة هامة لمساعدة المخرج الفرنسي ألكسندر أركادي في فيلم “فضل الليل على النهار” المقتبس عن رواية ياسمينة خضرا، كما شارك مساعد مخرج أول في فيلم “المفتش لوب” للمخرج بشير درايس، هذا الأخير الذي يمثل الكثير بالنسبة لأمين بوشملة وعلاقة الصداقة هي العنوان الأكبر التي تجمع بينهما.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات