أندية الجزائر تواصل تحضيراتها في تونس

+ -

لم يثن الوضع الأمني المتدهور ولا العملية الإرهابية التي حدثت بتاريخ 26 جوان الماضي، بمدينة سوسة التونسية، مسؤولي أندية جزائرية عن برمجة تربصاتها الإعدادية للبطولة الوطنية في الجارة الشرقية تونس، حيث اختارت 7 أندية من الرابطة المحترفة الأولى، ونواد أخرى من الرابطة الثانية، وجهة تونس لإجراء تحضيراتها الصيفية تحسبا للموسم الكروي القادم 2015/2016. تباينت آراء رؤساء الأندية المتربصة بتونس حول سبب إبقاء مكان تحضيرات هذه الأخيرة في الأراضي التونسية، وتجاهلت الأحداث الدموية التي شهدتها تونس، وفيما اعتبر البعض أن التربص بالجارة على الحدود الشرقية نوع من أنواع التضامن مع هذه الأخيرة، اعتبر آخرون أن المواقع المختارة للتربص في تونس بعيدة عن المناطق الساخنة.ورغم أن العملية الإرهابية خلّفت عدة ضحايا من السياح الأجانب، إلا أن ذلك لم يغيّر من مواقف مسؤولي الأندية الجزائرية بإقامة تربصات أنديتهم في تونس، كما تعودوا على ذلك في السنوات الماضية خلال الاستعدادات الصيفية التي تسبق انطلاق البطولة الوطنية.7 أندية من الرابطة الأولى في تونسبإلقاء نظرة شاملة حول أماكن التربصات الصيفية الحالية لأندية الرابطة المحترفة الأولى، نجد أن ستة أندية من الرابطة المحترفة الأولى فضلت الوجهة التونسية، ثلاثة منها تربصت في شهر رمضان، وهي شباب قسنطينة وشبيبة القبائل ومولودية بجاية، وعاد الأخيران بعد عيد الفطر إلى التربص مجددا في تونس، في انتظار أن يلتحق بهما “السنافر” يوم 28 جويلية الجاري، بعد إلغاء تربصه الذي كان مقررا في البوسنة. أما الأندية الثلاثة الأخرى التي ستتربص بتونس بعد عيد الفطر، فهي دفاع تاجنانت وشبيبة الساورة واتحاد البليدة.ولم يقتصر أمر إقامة التربصات في تونس على نوادي الرابطة المحترفة الأولى، حيث توجد ستة أندية أخرى من الرابطة المحترفة الثانية فضلت إجراء تربصاتها بعين المكان بعد عيد الفطر، ويتعلق الأمر بكل من أهلي البرج واتحاد الشاوية وشباب عين فكرون واتحاد البليدة وأمل بوسعادة واتحاد بلعباس.طوق أمني حول مكان تربص الأندية الجزائريةرغم أن الأندية الجزائرية التي تواجدت في شهر رمضان في الأراضي التونسية أجرت تربصاتها، كما جرت عليه العادة عندما يتعلق الأمر بالتحضير في هذا البلد، إلا أن الأمر الجديد في هذا الصيف هو إحاطة مكان وجود الأندية الجزائرية في تونس بإجراءات أمنية مشددة لتفادي تعرضها إلى أي نوع من أنواع المخاطر على خلفية العملية الإرهابية بمدينة سوسة، وهي الإجراءات الأمنية التي اعتمدتها الحكومة التونسية لتفادي وقوع المزيد من الأعمال الإرهابية التي تمس السياح وزوار تونس. كما أن وفود الأندية الجزائرية أخذت هي الأخرى احتياطاتها، واقتصر وجودها في تونس بين التدريبات في مراكز التحضير، والعودة مباشرة إلى الفنادق المقيمة فيها خوفا على سلامة أعضائها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات