ابن نائب “مير” بوهران يدهس شرطيا بسيارته عمدا

+ -

قام، مساء أول أمس، ابن نائب رئيس بلدية عين الترك بوهران البالغ من العمر 21 سنة، بدهس عون أمن عمومي بسيارته من نوع “كليو 4”، مخلّفا له إصابات على مستوى اليدين والخصر، وهذا في اليوم الذي احتفل فيه أمن دائرة عين الترك بعيد الشرطة. كما أوردته مصادر أمنية، فإن شابا كان على متن سيارة من نوع “كليو 4” دون وضع الحزام الأمني، فضلا عن أنه كان يستعمل هاتفه النقال، وحين طلب منه شرطي المرور التوقف، رفض ذلك وواصل طريقه.وبعد إخبار مصالح الشرطة عنه بواسطة الراديو، اعترض طريقه شرطيان بالقرب من ساحة 20 أوت على مستوى نزل الشمس، وطلب منه أحدهما التوقف. وفي تلك اللحظة، فرمل قليلا ثم ضغط على المحرك وصدم الشرطي الثاني الذي طار وسقط على الزجاج الأمامي للسيارة، قبل أن يقع على الأرض ببذلته الرسمية “التي أهينت”، ثم تركه وفرّ عبر الطريق المؤدي إلى مقر “الكرابس”، ولم يمر وقت حتى لحقت به سيارة الشرطة التي تمكنت من توقيفه. وبعد تفتيش سيارته، عثر عناصر الشرطة على كمية من الكيف المعالج كانت بحوزته. وحين تم نقله إلى مقر أمن الدائرة، أساء معاملة شرطية داخل المقر، ما دفع ببعض زملائها إلى محاولة إسكاته بالقوة.وفي التحقيق، اتضح أنه ابن نائبة رئيس بلدية عين الترك ومحكوم عليه بستة أشهر حبسا غير نافذ قضى منها 3 أشهر.وقبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، حضرت والدته نائب رئيس البلدية التي تدخلت لدى رئيس أمن الدائرة الذي أمر إثرها بإخلاء سبيله.وترك قرار إخلاء سبيله آثارا سلبية في نفس الشرطي الضحية وزملائه الذين تساءلوا كيف يمكن لهم القيام بمهامهم كما يجب في المستقبل، في الوقت الذي تساءل بعضهم “كيف أن شابا آخر يضبط بحوزته سيجارة من الكيف يدخل السجن، وداهس زميلهم اعتدى على رجل أمن وعثر بحوزته على كمية من الكيف ولم يتخذ ضده إجراء الإيقاف؟”.وقد حاولنا الاتصال هاتفيا برئيس أمن دائرة عين الترك لمعرفة رأيه فيما حدث، لكننا لم نتمكن من ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات