الجزائر تبحث عن شركاء في مجال الطاقة الشمسية

+ -

 دعا وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، من باريس، إلى إبرام شراكات “براغماتية” مع الجزائر في مجال استغلال الطاقات المتجددة، مشيرا خلال الدورة الأولى للمشاورات الوزارية غير الرسمية التحضيرية للندوة حول التغيرات المناخية (كوب21) المتضمنة المسائل السياسية والتوازن العام أن الجزائر لها وسائل تحقيق طموحها كونها أكبر بلد إفريقي وعربي ومتوسطي يتوفر على أحد أهم الحقول الشمسية في العالم.وأضاف لعمامرة في كلمته أن الجزائر تطمح في أن تصبح في مقدمة الدول على المستوى الإفريقي والعالمي في مجال الطاقات المتجددة، مضيفا أنه لبلوغ هذا الهدف تعمل الحكومة على ترقية اتفاقات براغماتية واستراتيجية، ثنائية أو متعددة الأطراف مع شركاء من الشمال أو الجنوب.  وتابع موضح بأن احتياطيات الجزائر من هذه الطاقة، يقدر بأكثر من 5 ملايير جيغاواط سنويا، وأن “المعدل السنوي لتعرض التراب الجزائري لأشعة الشمس يقدر بأزيد من 2.500 ساعة ويتجاوز 3.600 ساعة في الهضاب العليا”، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى 200 محطة حموية التي تتوفر عليها تعد الجزائر ثاني أكبر بلد على سطح الأرض يتمتع بخزان حراري جوفي معتبر يتكون من الطبقة الألبية التي تمتد على أزيد من 700.000 كلم.  وأعلن لعمامرة أمام المشاركين في الاجتماع أن الجزائر “تريد تأسيس، بدءا من سنة 2016، منتدى إفريقي للطاقات المتجددة كأرضية تضم أصحاب القرار الأفارقة وشركاءهم ورؤساء المؤسسات العمومية والخاصة”، وإقامة معرض سنوي للتكنولوجيات تزامنا مع هذا المنتدى. وذكر لعمامرة أن “الجزائر بصفتها نائب رئيس اللجنة الحكومية المشتركة للتفاوض لعبت دورا أساسيا خلال المفاوضات حول الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية”، موضحا أنها “تضطلع اليوم بالمسؤولية الثقيلة مناصفة مع ممثل سام للولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في ترأس لجنة المفاوضات حول اتفاق باريس”.ويشار إلى أنه سبق للجزائر وألمانيا أن بحثتا إقامة مشروع لاستغلال الطاقة الشمسية “ديزرتيك”، في 13 جويلية 2009 على أيدي 18 هيئة وشركة وبنكا، من بينها شركة “سيفيتال”، لكن المفاوضات انتهت إلى طريق مسدود، وبررت الحكومة آنذاك تعثر المشروع بأنه “بقي مجرد أفكار”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات