قرر الملحن القدير نوبلي فاضل أن يودع عالم التلحين والفن هذا العام بعد حوالي أربعين سنة من العطاء الفني، كما أوضح لـ”الخبر” أن أعماله ستجمع وتطرح في الأسواق العربية مع نهاية السنة الجارية، لتكون خاتمة مسيرة ملحن فنان، رافقت إبداعاته أصوات كبار نجوم الغناء العربي، من طينة الفنان القدير لطفي بوشناق، ميادة الحناوي، وديع الصافي، نبيهة كراولي، صوفية صادق ومحمد الحلو. قدم نوبلي فاضل 250 لحن في حب الوطن والحياة والأمل، وغازل المشاعر والعواطف الإنسانية، في مسيرة ستتوج بتلحين “أوبرات” عن خاتم الأنبياء محمد “ص” وستصور في الأمم المتحدة وهي من توزيع التونسي محسن الماطري.أكد الملحن نوبلي فاضل، في تصريح لـ”الخبر”، قراره اعتزال الفن، و أوضح أن هذه الخطوة سيرفقها بأداء العمرة مع والدته وإخوته بعد “أن تحقق حلمه ووصلت أعماله إلى جمهوره الواسع”، مشيرا إلى أنه بصدد إنزال كل أغانيه في اليوتوب وإذاعته الخاصة التي سينتهي من إنجازها في شهر سبتمبر القادم.وقال نوبلي فاضل مخاطبا وزارة الثقافة إن “إعادة الاعتبار لنوبلي فاضل قد تمت فعلا بإعادة بعث أعماله مرة أخرى مع كبار الفنانين العرب والجزائريين وبطريقة تشرف وطننا الحبيب في الخارج” وذلك بفضل جهود عائلته وليس وزارة الثقافة.حرص نوبلي فاضل على مرافقة الكلمات الصافية، فلم يقبل يوما رغم الإغراءات المالية أن ينزل بألحانه إلى الكلمات الهابطة، بل حارب بآلة العود التي عشقها وأحبها وكانت رفيق دربه الفني من أجل حماية الذوق الفني العربي، كيف لا وهو من لحن كلمات أغنية “من أجل عيونك” التي أبدع في أدائها الفنان وديع الصافي، وهو من قدم لرصيد الطرب العربي أغاني عن تونس وأخرى عن “صمود غزة” بصوت الرائع لطفي بوشناق، لتكون نصف الحكاية الثانية لنضال الشعوب بعد ألحان “سراييفو” العام 1990.من جهته، لاتزال عائلة نوبلي فاضل مستاءة كثيراً من وزارة الثقافة التي واصلت، حسبهم، “تهميش أخيهم الكبير ولم تسأل عنه خصوصا في افتتاحية قسنطينة عاصمة الثقافة، حيث قامت بتوجيه دعوة لآلاف الشخصيات الجزائرية والعربية. وفي يوم عيد الفنان قامت وزارة الثقافة بتكريم أكثر من سبعين فناناً ولم تسأل عن نوبلي فاضل”. كما قال أحد أفراد عائلته لـ”الخبر”: “كنا ننتظر من الوزير عزالدين ميهوبي أن يحترمه ويوجه له الدعوة ويرد له الاعتبار وهو الذي تعامل معه في أكثر من عمل وطني”.هذه المسيرة الثرية بالعطاء، توّجها نوبلي فاضل بتواضعه وحرصه على دعم الشباب، وقد اختار مؤخرا أن يقدم ألحانه مع أصوات شابة، إيمانا منه بضرورة أن يربط الفنان رسالته مع الأجيال، لهذا فقد كان آخر أعماله الفنية للفنانة السورية الصاعدة سارة فرح من كلمات الشاعر المتألق السوري صفوح شغالة الذي كتب لكثير من الفنانين العرب الكبار كأغنية “طبيب جراح” لجورج وسوف وأغنية “أمانيه” لديانا حداد و«تشكرات” للفنانة الجزائرية فلة وأعمال خرى ناجحة. وقد تم تصوير الأغنية عن طريق كليب ومن المفترض أن يبدأ بثه في عدة قنوات تلفزيونية وإذاعية عربية، مانحا حصرية العرض الإذاعي لصوت مدينته الأم “إذاعة وادي سوف”. كما سجل الفنان الجزائري الصاعد نجم برنامج “منشد الشارقة” كمال رزوق أغنية من ألحان نوبلي فاضل، بعنوان “مازال الحال يا سيدي” وهي أغنية تحكي واقع الحياة باللهجة الجزائرية ومن كلمات سمير قسنطيني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات