رفعت منظمات ونقابات التربية جملة من الاقتراحات التي يُنتظر أن تدرس خلال الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة التي تنطلق الجمعة المقبلة بقصر الأمم وتستمر لثلاثة أيام، حيث أجمعت على ضرورة العودة لنظام الإنقاذ في امتحان البكالوريا والذي يمس التلاميذ الراسبين المجتهدين فقط، في حين دعا بعضها إلى تنظيم ”بكالوريتين” ومراجعة المناهج وتخفيف البرامج الدراسية. ويقترح المجلس الوطني لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار خلال هذه الندوة العودة إلى المداولات في امتحان شهادة البكالوريا، وهي عِبارة عن لجان من الأساتذة يُشرفون على مُراجعة النتائج وقوائم الناجحين والرّاسبين، حيث تتم العملية بين مرحلتي تجميع النقاط والإعلان عن النتائج، من أجل تفادي الأخطاء مستقبلا.وذكر المكلف بالإعلام على مستوى ”الكنابست” مسعود بوديبة، في حديثه مع ”الخبر”، أنه من بين المقترحات أيضا العودة إلى نظام الإنقاذ، إضافة إلى إعادة النظر في طريقة التقييم في امتحان شهادة البكالوريا، حيث تُعطى الأهمية للأسئلة التي تتطلب التحليل والتركيب وتعتمد على الفهم. كما اقترح التنظيم نفسه إعادة النظر في التوجيه، حيث يتم توجيه التلميذ في السنة أُولى متوسط، عبر مُرافقة ومُتابعة مستشارين له، إلى غاية السنة الرابعة، حيث يُوجه مباشرة، إضافة إلى اختيار الشعبة والاختصاص بداية من السنة الأولى ثانوي، وليس الثانية مثلما هو معمول به حاليا، والعودة إلى التعليم التقني أو التأسيس للتعليم المهني. من جهتها، طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية ”أسنتيو” على لسان أمينها الوطني المُكلف بالتنظيم، قويدر يحياوي، بتخفيف البرامج والمناهج، بإعادة النّظر في المواد التي يُمتحن فيها تلميذ السنة الثالثة ثانوي والمعاملات في البكالوريا والإنقاذ لأصحاب المعدلات من 9 إلى 9.99 دون المساس بالمستوى الحقيقي للتلميذ.وبيداغوجيا، أكد المتحدث على انطلاق التوجيه نحو الشعبة بداية من السنة الثانية ثانوي وليس الأولى.كما أكد المصدر نفسه، في حديثه لـ«الخبر”، على أهمية توخي الجودة في تكوين الأساتذة وإخضاع المكونين إلى التكوين، في حين دعا إلى مراجعة البرامج والمناهج وإعادة النظر في رزنامة الجنوب.أما الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين ”أفنتيو”، فرحات شابخ، فقال إن أهم اقتراح هو إنجاز البكالوريا على مرحلتين، حيث يمتحن الطلبة في السنة الثانية ثانوي في المواد الثانوية، بينما يمتحنون في الثالثة ثانوي في المواد الأساسية، إضافة إلى استعمال البطاقة التركيبية لتفادي عزوف التلاميذ عن الدراسة في الفصل الثالث، وإنقاذ التلاميذ من المتحصلين على علامة 9 من عشرين في دورة ثانية.في حين اقترح مجلس ثانويات الجزائر في بيان له إجراءات أخرى أهمها تخفيف وإعادة التوازن لمواقيت الدراسة، إضافة إلى تمكين الأقسام من سلطة القرار لكي يكون رأي البيداغوجي أكثر أهمية من رأي الإداري، وتكوين مستمر للأساتذة المكونين وذلك عبر فتح معاهد مختصة وتمديد الطور الثانوي إلى أربع سنوات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات