شبكات سرية ﻹنقاذ النساء من الرق في مناطـق داعـش

38serv

+ -

في الوقت الذي تستمر معاناة النساء في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، لاسيما الإيزيديات، وتعرضهن للتنكيل والاستعباد الجنسي، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن قيام مقاتلين مناوئين للتنظيم بمغامرات شديدة الخطورة من أجل إنقاذ النساء من الرق في المناطق الخاضعة لهذا التنظيم.أنقذت مجموعة من المقاتلين المناهضين لتنظيم “داعش” نحو خمسمائة سيدة وفتاة إيزيدية من الاستعباد الجنسي. وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن مقاتلين مناوئين لتنظيم “داعش” وصفتهم بـ”الأبطال” يغامرون بأرواحهم لإنقاذ العديد من النساء اللائي وقعن في الأسر وأصبحن ضمن “الجواري”، مضيفة أن “داعش” يستعبد النساء اللائي يتعرضن للاغتصاب والرجم والجلد.وكشفت الصحيفة أن بعض المقاتلين الذين فروا من مناطق “داعش” يعودون إليها مرة أخرى من أجل إنقاذ نسائهم، بعد تكوين شبكة استخبارات.وأوضحت الصحفية أن القناة الرابعة البريطانية أجرت تحقيقاً مصوراً حول مغامرات المقاتلين من أجل إنقاذ النساء، مشيرة إلى أن العمليات محفوفة بالمخاطر وتستغرق وقتاً طويلاً في الهروب من مناطق “داعش” في العراق والوصول إلى مناطق اللجوء عبر الحدود السورية. ويرتكب تنظيم “داعش” جرائم جنسية وانتهاكات ضد الإنسانية بحق النساء من طائفة الإيزيدية في العراق، بعد بسط سيطرته على المناطق التي يعيشون فيها بشمال العراق.ووفقاً للصحيفة، فإن التنظيم ينتقي الفتيات الجميلات ويجردهن من ملابسهن ويعرضهن للبيع في المزادات. وحسبما ورد في الفيلم، فإن أغلب اللائي تم تحريرهن من الإيزيديات، لأنهن الأكثر معاناة وانتهاكا، للاعتقاد بأنهن ملحدات، وبعد تحريرهن يتصل المقاتلون بعائلاتهن، ويتم إخبارهم بأن بناتهم على قيد الحياة، وتجري عمليات تنسيق أخرى من أجل إعادتهن إلى بيوتهن.ويصور الفيلم رحلات بعض الفتيات المحررات والصعوبات التي تعرضن لها، ومنهن فتاة اضطرت للاختباء في مزرعة عدة أيام بسبب هطول المطر الشديد، وفتاة أخرى فقدت حذاءها واضطرت أن تكمل رحلتها وهي حافية القدمين لمدة يومين.وفي السياق ذاته، كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية عدداً من الممارسات الإجرامية لتنظيم “داعش” الإرهابي، التي تهين المرأة وتحط من كرامتها وإنسانيتها، حيث أعلن التنظيم عن مسابقات في حفظ القرآن الكريم تكون الجوائز فيها عبارة عن “سبايا” توزع على الفائزين..! أي أن المرأة عندهم هي سلعة تباع وتشترى وتهدى إلى الفائزين في المسابقات، وهو ما يعد تحقيرًا من شأن المرأة وتجريدًا من إنسانيتها، وتصويرها باعتبارها بضاعة تباع وتهدى إلى الغير! على حد تعبير المرصد في تقرير له.ولفت المرصد إلى أن تلك الممارسات تعبّر عن أيديولوجية التنظيم في استغلال المرأة وتوظيفها باعتبارها أحد أهم عناصر جذب المقاتلين وضمان ولائهم واستمرار انخراطهم في القتال بين صفوف التنظيم، كما أنها تمثل أيضا عنصرًا ماديًا لدى التنظيم، حيث يقوم التنظيم بأسر الفتيات والنساء من المناطق التي يدخلها، فيوزع البعض على المقاتلين كغنائم حرب، ويبيع البعض الآخر لتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات