"فجوة الخلاف بين السعودية وأمريكا اتسعت"

هل ستسعى فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى استغلال الاتفاق النووي مع إيران لجني مزايا اقتصادية؟ فرنسا والاتحاد الأوروبي سوف يسعيان إلى استغلال القضية الإيرانية وفتح الاقتصاد الإيراني أمام الشركات والمصالح الغربية الفرنسية وهذا يكمن في الانعكاس المباشر ذو شقين، شق الكعكة الاقتصادية التي تسعى فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى اقتسامها ولكن في المقابل هناك كعكة سياسية تم الاتفاق عليها مابين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والاتحاد الأوروبي يأتي مساعدا فقط للصفقة الأمريكية فيما يخص التعاون الغربي الإيراني.ما هي الضمانات التي قدمها كل طرف من أجل الالتزام بتنفيذ الاتفاق النووي؟ علينا أن نفهم الاتفاق الغربي الإيراني على مستويين، يتعلق المستوى الأول منه بالشق التقني الذي يخص الملف النووي والتسلح الإيراني فالضمانات نجدها في الاتفاق من بينها قدرة المفتشين الوصول إلى المواقع العسكرية وبالتالي تدخل هذه في إطار الضمانات التي ستقدمها إيران إلى الغرب، ومن جهة ثانية موضوع العقوبات كان يشكل هاجسا بالنسبة لإيران، وبالتالي الفترة وجيزة بين رفع العقوبات والاتفاق. وهناك مفاوضات أمريكية إيرانية في عمان حول العديد من القضايا على رأسها الملفين العراقي والسوري، إذن فالضامن الأهم هو الأرضية السياسية المتعلق بالمفاعل النووي والتسلح العسكري.كيف سيتعامل أوباما مع معارضة تل أبيب للاتفاق النووي والتحفظ السعودي وإمكانية رفض الكونغرس للاتفاق؟ لاشك فيما يتعلق بالدول العربية الحليفة على رأسها المملكة العربية السعودية، أن فجوة الخلاف بين أمريكا والسعودية قد ارتفعت بعد التوقيع على هذا الاتفاق وهناك حالة عدم ارتياح سعودية للسياسة الأمريكية قبل الاتفاق وبعده، وفي الاجتماع الأخير في كامب ديفيد بين أمريكا ودول الخليج العربي قدّمت توصيات لهم تمثلت في أن أمريكا الضامن لهم، لكن هذه التطمينات لم تلق صدى عند السعودية. أما فيما يتعلق بإسرائيل فلديها لوبي قوي في الولايات المتحدة الأمريكية وسوف تسعى خلال 60 يوما المتبقية للموافقة على الاتفاق، أن تؤثر على الكونغرس بما أنه الراسم القوي للسياسة ولتمويل السياسة الأمريكية، لكن أوباما يحتفظ بحق الفيتو إلا في حالة ما إذا اتفق ثلثي أعضاء الكونغرس على معارضة الاتفاق لكن ذلك بعيد المنال بالرغم من أن معظم أصوات الجمهوريين والديمقراطيين  تعارض الاتفاق لكن بالمجمل في انتظار الرئيس الأمريكي معركة داخلية على صعيد الحياة السياسية ولكن أعتقد في آخر المطاف ستوقع أمريكا على الاتفاق.