شهدت مختلف ولايات القطر الوطني، أمس، وقفات احتجاجية ضد الغاز الصخري، استجابة لنداء “تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي”، على غرار ما حصل بالعاصمة، وفرقت قوات الأمن المتظاهرين في هذه الولايات.تدخلت قوات الأمن لتفريق المسيرة السلمية ببومرداس والبويرة بالقوة، مع تسجيل اعتقال 10 متظاهرين في بومرداس، واعتقلت الشرطة أيضا 8 متظاهرين من حي 11 ديسمبر، كما تعرض الصحافيون لمضايقات وتعنيف من رجال أمن.ووسط تعزيزات أمنية ملحوظة، عاشت الساحتان المركزيتان مدينة تلمسان، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، الوقفة الاحتجاجية، حيث وصل أعضاء الهيئة الولائية للتشاور في حدود الساعة منتصف النهار، حاملين شعارات مناهضة لاستغلال الغاز الصخري، تلاه توافد لعشرات المواطنين أغلبهم مناضلون في تنسيقية الانتقال الديمقراطي وطلبة من ولايات الجنوب. وردد المحتجون، طيلة ساعة كاملة، شعارات منها “السيادة الوطنية خط أحمر”، و”يا للعار يا للعار باعوا الصحراء بالدولار”، و”يا رئيس يا رئيس أوقف الاستكشاف”، و”لا ولاية، لا تنمية.. عين صالح هي القضية”. وعلمت “الخبر” أن مصالح الأمن طلبت منهم قوائم المشاركين في الوقفة بمدن الرمشي ومغنية، وهو ما اعتبروه مضايقات وتخويفا مسبقا لإفشال الوقفة السلمية.وتجمع عشرات المواطنين بساحة الجمهورية المقابلة لمقر بلدية جيجل، في وقفة بدأت على الساعة 11 صباحا، واستغرقت حوالي ساعة من الزمن، شارك فيها مناضلو أحزاب التنسيقية، رفعوا خلالها شعارات تطالب بوقف استخراج الغاز الصخري والتضامن مع سكان عين صالح.وتحت تعزيزات أمنية مكثفة، شارك 30 شخصا، أغلبهم في ساحة أول نوفمبر بساحة القلعة ببرج بوعريريج، على العاشرة صباحا، حاملين شعارات مساندة لسكان عين صالح، ورافضة لاستغلال الغاز الصخري، منتقدة تجاهل الحكومة لاحتجاجات سكان الجنوب، بينما تجاوز عدد الفضوليين عدد المشاركين في الوقفة، ما يؤكد استقالة الشارع، ما دفع الواقفين إلى الهتاف (أنتم أيها الصامتون، للمشاركة مدعوون، والغاز الصخري قضية الجميع).وبقسنطينة، وقف مناضلون، مجموعة من أحزاب المعارضة وعائلات المفقودين، إلى جانب الممثل الشخصي لرئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، احتجاجا على استغلال الغاز الصخري، وسط إنزال أمني لافت، ولم يتجاوز عدد المحتجين 60 شخصا رفضوا سياسة “التخوين” التي تنتهجها السلطة ضد المحتجين.وأعاد العشرات من الحقوقيين والمنتخبين، إضافة إلى أولئك المنتمين إلى التشكيلات السياسية والجمعيات، الحراك السياسي من جديد إلى ساحة أول نوفمبر بقلب مدينة سيدي بلعباس، وذلك من خلال الوقفة التضامنية التي نظموها للتأكيد على وقوفهم جنبا إلى جنب مع بقية أهالي الجنوب ضد استغلال الغاز الصخري.وفي ولاية مستغانم، احتج العشرات من مناضلي أحزاب المعارضة بساحة البلدية، تضامنا مع سكان الجنوب فيما يخص استغلال الغاز الصخري، رافعين شعارات تدعو لعدم استغلاله وللوحدة والسيادة الوطنية. أما في وهران فقد كانت الوقفة التضامنية محتشمة، واقتصرت على حضور حوالي 40 شخصا في ساحة أول نوفمبر، تحت أعين عناصر الأمن الذين اتخذوا مواقعهم بها منذ الصباح الباكر، بعدما طوقوا كل منافذها.وفي ولاية الشلف، اكتفى ممثلو المعارضة بوقفة رمزية في الساحة المقابلة لمقر الأرسيدي، رفضوا خلالها استغلال الغاز الصخري، وقمع السلطات لحرية التجمهر والتعبير في الشارع، بعد أن تم رفض الترخيص لهذه الوقفة، مبررين اختيارهم لهذا المكان بوجود حصار أمني على ساحة البريد المركزي وسط مدينة الشلف. كما نظم العشرات من المناضلين في تنسيقية الانتقال الديمقراطي بولاية باتنة، وبمشاركة شبان ومناضلين سابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وقفة سلمية بساحة الحرية وهتفوا “لا للغاز الصخري” و”السيادة الوطنية خط أحمر ونحن مع سكان الجنوب”.ونجحت التنسيقية بولاية بجاية في تجنيد المئات من مناضليها للمشاركة في مسيرة انطلقت من دار الثقافة باتجاه الولاية، حيث تجمع المشاركون في المسيرة وهتفوا بشعارات مناوئة للسلطة ولاستغلال الغاز الصخري، ونفس الأمر حدث في مسيرة تيزي وزو..وفي تيبازة، وقف أتباع التنسيقية رافعين لافتات رافضة لاستغلال الغاز الصخري، وأخرى منادية بالوحدة الوطنية، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، تمثلت في غلق تام للحركة المرورية بجميع المحاور الرئيسية. وبساحة سوق الحجر بورڤلة، شارك مئات من معارضي التنقيب عن الغاز الصخري في وقفة هي الثانية في ظرف أسبوع واحد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات