دعت السيدة نعيمة ماجر إلى الإسراع في تنصيب أعضاء سلطة الضبط، واعتبرت أنه ليس بالضرورة أن يكونوا صحفيين، موضحة في لقاء مع “الخبر” أن عالم السمعي البصري له فرسانه وصناعه من كتاب سيناريو إلى مخرجين وممثلين وفنانين.ما هي القراءة التي تقدمها السيدة نعيمة ماجر لقرارات سلطة الضبط مؤخرا؟لا وجود لسلطة الضبط قانونا، نصب رئيسها وشرع في الاتصال بالقنوات الجزائرية واقعيا الأجنبية قانونا.جميل جدا أن يبادر السيد شرفي بهذه الخطوة قصد ضبط وتنظيم الفضاء الإعلامي السمعي البصري وبالتالي فرض التشريع الجزائري وفض النزاعات التي قد تنشأ في هذا الوسط المتنامي.وما هي الحلول التي تعتقدين أنها ناجعة؟يجب الإسراع في تنصيب أعضاء السلطة وأنا أرى أنه ليس بالضرورة أن يكونوا صحفيين، لأن عالم السمعي البصري له فرسانه وصناعه من كتاب سيناريو إلى مخرجين وممثلين وفنانين ومبدعين ومثقفين. والتلفزيون الجزائري الذي هو مدرستنا الأولى، يزخر بطاقات هائلة وتخرجت منه قامات رائعة لا أقول مهمشة ولكن أقول منسية فلنفكر فيها.ركزت القنوات الجزائرية والعربية مؤخرا على مشاهد العنف، ما هو تأثير ذلك على الشباب؟أعتبر قطاع التربية الأهم لأنه يستثمر في العنصر البشري. هناك منظومة تصنع المتفوقين ومنظومة تصنع الفاشلين فعلينا أن نختار. وتكتسي شهادة البكالوريا أهمية قصوى بالنسبة للتلميذ وللدولة ككل لأنها المعبر الأصعب للمرور إلى مرحلة التعليم العالي والجامعة.بكالوريا 2015 ميزتها بعض المهازل كالخطأ المسجل في اللغة العربية وتسريب بعض الأسئلة.. الخ، ما أدى ببعض التلاميذ إلى الغضب ومحاولتهم الغش الإلكتروني ويا حبذا لو نوجه عبقريتهم في استعمال الوسائط العصرية فيما ينفع العباد والبلاد.الوزيرة هونت من الخطأ في اللغة العربية، مبعدة تهمة التقصير وحدوث كوارث تربوية عن هيأتها.ما هو تقييمك للمنظومة التربوية؟نحن نعاني من منظومة فاشلة تحتاج إلى إصلاح جذري لغويا ومعرفيا وأخلاقيا وبيداغوجيا وهيكليا.. الخ.إصلاح المنظومة التربوية يعني التفكير الجدي المسؤول في جزائر الغد التي نصبو إليها جميعا أوليس هؤلاء التلاميذ هم رجال الغد؟تحدثت السيدة الوزيرة عن ضبط 456 غشاش في امتحان البكالوريا ووعدت بحرمانهم من إعادة الامتحان لمدة 5 سنوات وهذا حكم قاس جدا.أولا كلمة غشاشين قاسية جدا على أبنائنا، أنا لا أشجع الغش لأن من غشنا ليس منا. ولكن بكالوريا 2015 أؤكد بكالوريا 2015 بموسمها الدراسي المضطرب لم تكن عادية والكل يتحمل وزرها، نعم فالمسؤولية موزعة بين كل الأطراف.فالسنة الدراسية كانت قاسية على التلاميذ بالاضطرابات والإضرابات المتكررة وحرمانهم من الدراسة والتركيز في جو طبيعي، بالإضافة إلى تماطل الوزارة في حل مشاكل القطاع، كل هذا زرع نوعا من الإحباط واليأس والخوف من الفشل في نفوس أبنائنا الذين لم يتعد أغلبهم سن المراهقة، وكان سببا مباشرا لاستفزازهم، والكل يعلم بأن التلميذ هو العنصر أو الحلقة الأضعف في المعادلة وبالتالي هو من يدفع الثمن وهذا مرفوض.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات