ذكر مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا، أنّ الاعتداءات والتّهديدات ضدّ المسلمين في البلاد ازدادت أربعة أضعاف خلال الأشهر الست الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وأفاد رئيس مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، عبد الله زكري، في تصريح يوم الجمعة الفائت، أنّ عدد الاعتداءات والتّهديدات ضدّ المسلمين خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغ 274 حالة (78 فعل و196 تهديد)، مشيرًا إلى أنّ 178 حالة منها ارتكبت في جانفي الماضي، في الوقت الّذي كان هذا الرقم للفترة نفسها في العام المنصرم 72 حالة اعتداء وتهديدا وذلك استنادًا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية. ولفت السيد عبد الله زكري، في بيان وصل “الخبر” نسخة منه، أن تلك الأرقام لا تُعبّر عن حجم الاعتداءات والتّهديدات الحقيقية الّتي يتعرّض لها المسلمون في فرنسا، مبيّنًا أنّ الكثير من المسلمين لا يخبرون الشرطة ولا يرفعون شكوى ضدّ الاعتداءات الّتي ترتكب بحقّهم. وأضاف أنّ وتيرة الاعتداءات ضدّ المسلمين في فرنسا ازدادت بشكل كبير، خصوصًا بعد الهجمات الإرهابية الّتي وقعت في جانفي الماضي، منتقدًا بشدة الاتهامات الموجّهة ضدّ المسلمين بخصوص تلك الهجمات. واتّهم زكري السياسيين الفرنسيين بـ”اللامبالاة” إزاء الاعتداءات ضدّ المسلمين، وعدم إبداء رد الفعل المناسب حيالها، منتقدًا بعض السياسيين بمواصلة “خطاباتهم الاستفزازية”. تجدر الإشارة إلى أنّ حوالي ثمانية ملايين مسلم معظمهم من شمال إفريقيا، يعيشون في فرنسا الّتي تأتي في المرتبة الأولى من بين الدول الأوروبية في عدد المسلمين.وكانت العاصمة الفرنسية باريس، قد شهدت في 7 جانفي الماضي، هجومًا استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة، الّتي اعتادت نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنّبيّ الكريم محمّد عليه الصّلاة والسّلام، أعقبه 3 هجمات أخرى في الأيّام الثلاث التالية، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا، بينهم 3 من منفّذي الهجمات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات