سار نحو 20 ألف شخص من سكان دائرة عين صالح، صبيحة أمس، في مسيرة حاشدة، في محاولة أخرى للفت انتباه السلطات العمومية، في ذكرى تأميم المحروقات، وحملها على توقيف مشروع الغاز الصخري. وردد السكان شعارات “لا للتكسير الهيدروليكي” و”يوجد البديل لماذا الغاز الصخري؟”.سكان عين صالح، ممن لبوا نداء لجنة المجتمع المدني لتأطير الحركة الاحتجاجية الرافضة لمشروع الغاز الصخري، التحقوا بالمسيرة التي كانت حاشدة على نحو غير مألوف، وانطلقوا من الساحة المسماة “ساحة الصمود” الكائنة قبالة دائرة عين صالح بقلب المدينة، ومروا بأبرز الشوارع والأحياء، وواصلوا السير على مسافة تزيد عن الـ5 كيلومتر باتجاه الطريق الوطني المؤدي إلى تمنراست، ليتوقفوا عند البوابة التي كتب عليها “مدينة عين صالح ترحب بكم”. وردد المحتجون - الذين تدعمت صفوفهم بجموع سكان القرى الذين قدموا من السهلة الشرقية والسهلة الغربية وحاسي الحجار، أغسطن، فغارة العرب وفوغارة الزوي وبلدية إينغر، بعد أن قادت لجنة المجتمع المدني المؤطرة للاحتجاج، حملة تعبئة واسعة باستعمال مكبرات الصوت شملت عديد الأحياء والقرى خلال ليلة الإثنين إلى الثلاثاء - شعارات “لا للتكسير الهيدروليكي في استغلال الغاز الصخري” و”يوجد البديل لماذا الغاز الصخري؟”، إلى “نحن أبناء باديس وليس باريس”، وهي شعارات اختزلت فقط في مطلب توقيف الغاز الصخري بهدف تمرير رسالة للحكومة، على أن مطلب السكان المحتجين لا علاقة له بالسياسة، بينما كانت النسوة ممن سجلن حضورهن في المسيرة يرددن شعار: “ألطف بنا يا رحمان يا رحيم”.وما عرفناه أمس من بعض أعضاء لجنة المجتمع المدني، أن مستقبل الحركة الاحتجاجية سيتحدد يوم الـ27 من الشهر الجاري، إذ ينتظر أن يعقد اجتماع والخروج بقرارات بشأن الخطوات المقبلة. وموازاة مع ذلك، خرج نحو 500 شخص من الجنسين واعتصموا أمام مقر البلدية، لتتحول فيما بعد إلى مسيرة توقفت عند المدخل الرئيس للولاية ثم مقر المجلس الشعبي الولائي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات