قائد قوات مكافحة شبكات تهريب البشر يزور الجزائر

 يقوم الأميرال إنريكو كريدندينو، قائد العملية البحرية للاتحاد الأوروبي في المتوسط “أونافور ماد”، اليوم، بزيارة للجزائر، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية.وقالت الوزارة في بيان أمس، إن هذه الزيارة “تندرج في إطار جولة ترمي إلى إطلاع بلدان المنطقة حول طبيعة مهام هذه العملية، التي أطلقت في جوان الفارط لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط”.وأضاف نفس المصدر أن المسؤول العسكري الأوروبي، سيجري محادثات مع زير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، “وكذا من طرف مسؤولين جزائريين آخرين”، في إشارة إلى مسؤولين بوزارة الدفاع الوطني وأجهزة الأمن.وتعكس زيارة قائد عملية “أونافور ماد”، حسب وزارة الخارجية، “أهمية الشريك الأوروبي ومكانة ودور الجزائر في المنطقة، وتدل على مدى تمسك بلدنا بالحوار والتشاور لرفع التحديات المشتركة”.وفيما يخص التحديات المرتبطة بالهجرة، أضاف البيان أن “الجزائر ما فتئت تدعو إلى تصور شامل في التكفل بهذه المسألة، موفقة في نفس الوقت بين متطلبات الأمن والتنمية واحترام كرامة الإنسان”.وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد أقروا في أواخر جوان الماضي في لوكسمبورغ خطة عمل “أونافور ماد” الموجهة لتفكيك شبكات تهريب المهاجرين السريين القادمين من الضفة الجنوبية للمتوسط.ويتلخص برنامج عمل هذه القوة في اكتشاف وتحييد عصابات تهريب البشر، وليس ضحاياهم الذين يدفعون لهم المال. وتندرج هذه القوة في إطار “استراتيجية خاصة بالهجرة” أعدها الاتحاد الأوروبي في بروكسل وتستهدف العمل على تحديد أسباب تصاعد وتيرة الهجرة السرية في الدول المصدرة لهم وبلدان العبور، واقتسام طالبي اللجوء بين أعضاء الاتحاد الأوربي الـ28.ويرتكز عمل هذه القوة على جمع المعلومات حول المهربين ووسائل عملهم، وذلك بالتعاون مع الحلف الأطلسي، بواسطة قوة قوامها خمس سفن حربية وثلاث طائرات استطلاع وثلاث طائرات مروحية وغواصتان وطائرتان من دون طيار.ودعت فيديريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، حكومات الاتحاد إلى دعم هذا العمل المشترك من أجل حماية المهاجرين، إثر واحدة من أسوأ حوادث الغرق، التي راح ضحيتها 700 مهاجر، في أفريل الماضي، جنوب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.وقالت موغريني في بيانها “لقد قلنا مرارا ولن نكرر بعد ذلك، لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي لأن يتعامل مع مثل هذه المآسي بدون تأخير”.