+ -

لم يتوقع ياسين أن دعوته لأصدقائه لتناول الفطور بمناسبة سكنه الجديد ستجعله يفطر في الشارع مع أطفال الحي، بعدما غادرت زوجته المسكن رافضة الدعوة.تحصل ياسين بعد معاناة وانتظار على مسكن جديد أنهى المشاكل اليومية التي كان يعيشها في البيت العائلي، وحل شهر رمضان على ياسين في بيته الجديد الذي كان يفتقد للكثير من التجهيزات، إلا أنه كان متيقنا أنه سيوفر ذلك مع مرور الوقت. وقصد معايشة فرحة المسكن الجديد مع أصدقائه، دعا ياسين ثلاثة منهم لتناول وجبة الفطور معه، فاقتنى مختلف الأغراض لتحضير وجبة شهية وعاد إلى البيت يستفسر زوجته إن كانت تريد شيئا آخر، ففاجأته أنها ترفض استقبال ضيوفه بسبب تعبها، فأكد لها أنه بادر بالدعوة وفات الأوان على التراجع، إلا أن الزوجة أكدت رفضها وذهابها إلى بيت والديها في حال إصراره. خرج ياسين عائدا إلى العمل، لكنه لم يتوقع أن تطبق الزوجة وعيدها وتغادر البيت دون تحضير وجبة الإفطار، ليعود في المساء ويجد الطاولة فارغة دون أي طبق والزوجة غائبة، فكانت دهشته كبيرة ليكلم زوجته في الهاتف إلا أنها لم ترد عليه، فاضطر لغلق هاتفه النقال خوفا من حضور أصدقائه، ثم غادر البيت ربع ساعة قبل الإفطار حائرا عن وجهته إن كان سيتجه إلى بيت والدي زوجته ويخبرهما عن فعلتها أو إلى بيت والديه ويكشف لهما الورطة التي وقع فيها، إلا أنه فكر مليا وهو يهوم في الشارع خوفا من ملاقاة أصدقائه، ليضطر للإفطار في الحي واقتسام مائدة أطفال الجيران في عادة “زق الطير” التي يخرج فيها الأطفال أطباقهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات