مقتل إيبوسي لم يكن درسا لسلطات الجزائر

+ -

كشف مصدر موثوق في لجنة تأهيل الملاعب التابعة للرابطة المحترفة في تصريح لـ “الخبر”، بأن 3 ملاعب فقط من أصل 26 ملعبا المرشحة لاحتضان مباريات الرابطة المحترفة الأولى والثانية خلال الموسم الكروي المقبل 2014/2015، تتوفر على الشروط الضرورية لاحتضان المباريات، قبل الجولة الثانية التي ستقوم بها ذات اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة لهذه الملاعب. أوضح ذات المصدر أن المعاينة الأولى التي قامت بها لجنة التأهيل قبل شهر من الآن قد حفلت بالعديد من الملاحظات والمخالفات المسجلة على ملاعب الرابطة المحترفة الأولى والثانية، مستثنيا ملاعب الشهيد حملاوي بقسنطينة و1 نوفمبر بتيزي وزو و24 فيفري ببلعباس، وهي ملاعب تتوفر فيها كل الشروط.ودوَّنت اللجنة خلال المعاينة الأولى العديد من الملاحظات التي رفعتها للنوادي المعنية وإدارة الملاعب المذكورة والمجالس الشعبية البلدية المسؤولة عن تسييرها، ومن بين هذه الملاحظات عدم توفر الشروط الأمنية وغياب المنصة الشرفية، وتلك الخاصة بأنصار الفريق الزائر ووضعية أرضية الميدان وغرف الملابس الخاصة بالفرق، وتلك الخاصة بالحكام.ملعب اسماعيل مخلوف على رأس الملاعب “غير الآمنة”ويأتي ملعب اسماعيل مخلوف بالأربعاء على رأس هذه الملاعب “غير الآمنة”، حيث لا يوفر طاقة الاستيعاب القانونية (8 آلاف متفرج) ولا يملك منصة خاصة بالزوار ولا منصة للصحفيين، رغم المجهودات التي بذلتها إدارة الملعب التي قامت بإعادة تهيئة غرف الملابس، لكن هذا لن يكون كافيا وقد يجبر اللجنة على عدم تأهيله هذا الموسم وتحويل الأمل لملعب آخر للاستقبال فيه، علما أن ذات الملعب عرف أحداث عنف خطيرة خلال مباراة الأمل مع شباب بلوزداد الموسم المنصرم، خلف جرحى ومصابين.كما بات فريقا شباب بلوزداد ونصر حسين داي مهددين بالاستقبال بعيدا عن ملعب 20 أوت، في ظل تأخر الأشغال الجارية على مستوى المدرجات الشمالية للملعب العتيق (دُشن سنة 1920) والتي تسير بوتيرة بطيئة جدا. وقد يواجه اتحاد الحراش نفس المصير بعد أن استفاد من “تساهل” اللجنة في المواسم الفارطة بخصوص ملعب المحمدية الذي يفتقر لأغلب المعايير المحددة من طرف ذات اللجنة وأولها السعة القانونية (8 آلاف متفرج).ورفعت اللجنة أيضا ملاحظات بخصوص ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، حيث أصرت على وضع سياج لغلق المدرجات القريبة من النفق الخاص بخروج اللاعبين، كما طلب من إدارة ملعب بولوغين تخصيص غرف ملابس جديدة للحكام والفريق الزائر، كما تنص عليه القوانين، كما تم تسجيل ملاحظات على الملعب البلدي لتاجنانت، وأخرى على ملعب حجوط وبوسعادة لقرب غرف الملابس من المدرجات، ما يعرض اللاعبين للخطر، كما سجل مخالفات على ملعب أحمد زبانة بسبب أرضيته السيئة، وغيرها من الملاحظات التي طالت جل الملاعب.ملعبا الدار البيضاء وبومرداس.. خياران مطروحانتستعد لجنة تأهيل الملاعب للقيام بجولة ثانية لمعاينة مختلف الملاعب التي تحتضن مباريات الرابطة المحترفة الأولى للاطلاع على وضعيتها، في وقت شدد رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج على التعامل بـ “صرامة ودون تنازلات” مع هذا الملف، مذكرا بحادثة مقتل اللاعب الكاميروني ألبرت إيبوسي بملعب أول نوفمبر في تيزي وزو مطلع الموسم المنصرم، مؤكدا بأنه “لن يبرمج من الآن فصاعدا أي مباراة على ملعب لا يستجيب للمقاييس الأمنية”.ومع إمكانية رفض تأهيل بعض الملاعب، تدرس اللجنة الحلول المتاحة لتحويل بعض الأندية لملاعب أخرى، ومن بينها ملعبا الدار البيضاء وملعب الجيلالي بونعامة ببومرداس اللذان سيطرحان كخيارات بديلة لنوادي العاصمة وضواحيها.واستثنت لجنة تأهيل الملاعب في زياراتها الميدانية ملعب 5 جويلية الأولمبي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، رغم أن الرابطة أكدت برمجة المباريات المحلية العاصمية فيه، كما لم يتأكد بعد عودة اتحاد البليدة لملعب مصطفى تشاكر، وأوضح نفس المصدر في هذا الخصوص بأن القرار متوقف على موقف السلطات الولائية.وحددت لجنة تأهيل الملاعب تواريخ زيارتها المقبلة على النحو التالي: ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو (23 جويلية)، ملعب 5 جويلية بحجوط (27 جويلية)، ملاعب عمر حمادي و20 أوت 55 بالجزائر العاصمة والوحدة المغاربية ببجاية (29 جويلية)، ملاعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء والإخوة براكني بالبليدة وأحمد فلاك بحيدرة (30 جويلية)، ملعب مختار عبد اللطيف ببوسعادة (1 أوت)، وأخيرا ملعب 1 نوفمبر بالمحمدية (3 أوت).وعلى مستوى منطقة الغرب، حددت تواريخ زيارة لجنة تأهيل الملاعب على هذا النحو: ملعب كربوسي منور بأرزيو (29 جويلية)، ملاعب أحمد زبانة والحبيب بوعقل بوهران والطاهر زوقاري و13 أفريل 1958 بسعيدة و20 أوت ببشار و24 فبراير ببلعباس (30 جويلية)، ملعب الشهيد بومزراق بالشلف (2 أوت).وحددت تواريخ زيارة لجنة التأهيل لملاعب الشرق الجزائري كما يلي: ملاعب 1 نوفمبر 1954 بباتنة و20 أوت ببرج بوعريريج والملعب البلدي بتاجنانت (29 جويلية)، وملاعب الشهيد علاقي بعين فكرون وزرداني حسونة بأم البواقي و20 أوت بسكيكدة وعابد حمداني بالخروب والشهيد حملاوي بقسنطينة (30 جويلية).

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات