“نطالـــب بتحديــــد تاريـــخ لإجــــراء الاستفتــاء”

38serv

+ -

أطلق محمد خداد، منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو، النار على هذه الأخيرة، واتهمها بعدم تحمل مسؤولياتها، وطالبها بمراجعة طريقة تعاملها، وشدد على ضرورة تحديد مجلس الأمن الأممي لتاريخ الاستفتاء “لوضع حد لنهب الاستعمار المغربي لخيرات الصحراء الغربية، وانتهاك حقوق الإنسان”.تحيي الجمهورية العربية الصحراوية ذكرى تأسيسها، ما دلالة الاحتفالات؟ إحياء الذكرى 40 لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية يحمل العديد من الدلالات، يتقدمها الصمود والمقاومة في إطار القانون الدولي، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، إلى جانب أن الاحتفال بمثابة تأكيد على مواصلة ممارسة الشعب الصحراوي لسيادته على جزء من أراضيه المحررة، فالكل يعلم أنه تعرض لخيانة الإسبان بتقسيمه الأرض وتجاهله الشرعية الدولية والقانون الدولي. واحتفاء أيضا بما تمكن الشعب الصحراوي من إقامته من مؤسسات في مخيمات اللاجئين، وإصراره وارتباطه الوثيق بحقه في تقرير مصيره، وهو ما يدفع بالاستعمار المغربي إلى التعنت.سيتم تمديد عهدة المينورسو، كيف تقيمون دورها حاليا؟ المينورسو بعثة أممية أسست من أجل تنظيم الاستفتاء، إلا أنها لم تقم بذلك الدور المنوط بها، رغم تعامل جبهة البوليساريو الصادق معها أمام تعنت وتماطل الاستعمار المغربي، فالمينورسو لم تتحمل المسؤولية وتنصلت منها، ونحن نطالب اليوم بتحديد تاريخ لإجراء الاستفتاء، فعلى بعثة الأمم المتحدة أن تراجع طريقة تعاملها، وتضع حدا لهذا التماطل والتأخير المتواصل. الاستعمار المغربي يستغل وينهب ثروات وخيرات الصحراء الغربية وينتهك حقوق شعبها خارج الشرعية الدولية والقانون الدولي، وهو ما يستوجب على مجلس الأمن الأممي الفصل في تاريخ نهائي للاستفتاء بالصحراء الغربية.سبق للمغرب أن رفض توسيع صلاحيات المينورسو إلى مراقبة حقوق الإنسان.. أكيد، فسر وجود القوة الاستعمارية هو القمع والزج بالعديد من المناضلين الصحراويين في السجون منذ 1975 بغير وجه حق. الاستعمار المغربي ينتهج أسلوب القوة وانتهاك حقوق الإنسان، ويمارس القمع عن طريق تواجد البوليس والجوسسة والجيش المغربي، فبعد 40 سنة، من الواضح أن الشعب الصحراوي لن يقبل بالركوع، وسيمضي قدما في انتفاضته، وستفشل سياسة الهيمنة المغربية كما فشلت سابقا من خلال العمل العسكري.الاستعمار المغربي يخشى فتح ملفات حقوق الإنسان لأنه ينتهكها، فلا مجال للحريات الإنسانية، وهو ما يجعله يرفض زيارة المراقبين الدوليين للمخيمات، لكن العار كل العار على الأمم المتحدة.إذن ما هي المكاسب المحققة إلى غاية الآن، خاصة أن مسار تقرير المصير والاستفتاء لا زال متعثرا؟ أذكر من بين المكاسب تمسك الشعب الصحراوي بقضيته وحقه في تقرير مصيره، وكل ما تم تحقيقه في مجال التعليم والصحة والتكوين إلى حد الساعة، إلى جانب وجود برلمان قائم، والعديد مما تم تحقيقه خلال كل هذه السنين في إطار جمهورية ديمقراطية، فقد مكنت هذه المسيرة الشعب الصحراوي من تسيير الكثير من المشاكل والوقوف بوجه العديد من الصعاب التي يتخبط فيها.كما تحظى الصحراء الغربية اليوم باحترام دولي كبير، فعشرات من الدول تعترف بها كجمهورية حتى في آسيا وأمريكا اللاتينية، فالجمهورية العربية الصحراوية لها وجود دبلوماسي، وهي بمثابة قوة استقرار في المنطقة.وما تقييمكم للموقف الجزائري إزاء القضية؟ الجزائر قبلة الأحرار ومكة الثوار، وموقفها هو موقف الشرعية الدولية، والمنادية بمبادئ الفاتح من نوفمبر. لطالما دعمت الجزائر ثورات التحرير في شتى الدول، وناضلت من أجل القضية الفلسطينية، وموقفها موقف شعب جار ومسلم، في ظل احترام القانون الدولي، فعندما كان الجيران يتآمرون ضد الشعب الصحراوي، فتحت الجزائر ذراعيها واستقبلت المئات منهم، وقدمت ولا زالت تقدم الدعم لقضيتنا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: