38serv

+ -

 لم يكن عمي السعيد وقد قارب العقد  السادس من عمره يدري أنه سيكون ضحية غفلة في لحظة، عندما قصد السوق بعد إلحاح من زوجته لشراء الكزبرة “الحشيش” مباشرة بعد أن سحب راتبه الشهري لتوه وهو سائق شاحنة وزن ثقيل عند أحد الخواص. وعند انشغال عمي السعيد بشراء الكزبرة وكانت السوق مكتظة قبل سويعات من أذان المغرب في اليوم الخامس من شهر الصيام، أحس بيد تربت على كتفه “سيدي انتبه لقد سرقوك”، أدخل يده في جيب قميصه ليكتشف هول المفاجأة، لقد سرقوا كل الراتب، ولم يجد عمي السعيد غير أن يضرب أخماسا بأسداس، ويندب حظه قائلا “ربطة حشيش بـ2 ملاين”. رجع إلى زوجته وعائلته يجر أذيال الخيبة، وهو لا يتصور قبل ساعة من الأذان كيف سيكون طعم فطوره اليوم، وهو يردد “نوكل عليك ربي يا سارق، الله أينشف ريقك كما نشفتلي ريقي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات