+ -

 هل صحيح أنّ ليلة القدر هي ليلة السّابع والعشرين؟  قال تعالى: “إنّا أنزلناه في ليلة القدر *وما أدراك ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهر * تنزَّل الملائكةُ والرُّوحُ فيها بإذن ربِّهم مِن كلّ أمْرٍ * سلامٌ هي حتّى مَطلَع الفجر” سورة القدر. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر” أخرجه البخاري ومسلم.والصّحيح في ليلة القدر أنّها أخفيت علينا حتّى نجتهد في العبادة، وقد ذكر لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّها في إحدى اللّيالي الوِتر من العشر الأواخر، ورجّح بعض العلماء كونها في ليلة السّابع والعشرين لما ظهر فيها من علاماتها ولما لمسه مَن وُفِّقوا للعبادة فيها.ورجّح البعض الآخر أنّها متنقّلة، فعامًا تكون في اللّيلة الواحدة والعشرين مثلاً، وعامًا تكون في اللّيلة الخامسة والعشرين، وهكذا على المؤمن الّذي يرجو إدراكها أن يحرص على عدم الغفلة في رمضان كلّه، وفي العشر الأواخر منه، حيث كان صلّى الله عليه وسلّم إذا دخلت العشر الأواخر شدّ المئزر ويعتزل النّساء ويحيي اللّيل ويوقظ أهله.امرأة عجوز جاوزت الثمانين سنة من العُمر، أصيبت بمرض الزهايمر، ولم تصُم رمضان لأربع سنوات، فماذا على أبنائها؟ إنّ من شروط التّكليف العقل، ومرض الزهايمر يُعتبر مظهرًا من مظاهر فقدان العقل، أي أنّ المصاب به غير مخاطب بوجوب الصّيام ولا غيره من واجبات الإسلام.ولا يترتّب عليه شيء، لأنّ هذا المرض لا يُرجى برؤُه، ولا على أهله شيء أيضًا، إلاّ إذا أراد أولاد هذه العجوز التصدّق عليها فإنّ هذا نوع من أنواع البِرّ بأمّهم. والله أعلم. شخص شرب الماء بعد الوضوء في رمضان سهوًا، ماذا عليه؟ عليه القضاء لأنّه شرب ناسيًا، والمالكية على وجوب القضاء لمَن أكل أو شرب ناسيًا، كون الشُّرب أو الأكل أثناء النّهار يقطعان الإمساك الّذي من الواجب أن يكون من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس، وبالتّالي يفسد الصّيام الحقيقي، وحتّى يصلحه ويكمله فعليه القضاء.أمّا أثناء الوضوء فعلى الصّائم أن لا يبالغ في الاستنشاق حتّى لا يمرّ شيء من الماء إلى حلقه لقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “بالِغ في الاستنشاق إلاّ أن تكون صائمًا”. والله أعلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات