اتفـاق وشيـك بـين إيــران والـدول الكـبرى حـول ملفها النووي

+ -

 وصل وزيرا خارجية الصين وروسيا، منذ صبيحة أمس، والتحقا بالوفد المفاوض بعاصمة النمسا فيينا، بينما صدرت التصريحات الدبلوماسية عن التوقيع الوشيك على الاتفاق، والرامية أساسا إلى المزيد من الضغط على المفاوض الإيراني. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن كلمة سيلقيها بعد التوقيع على الاتفاق. بعد أن صرح أول أمس أن التوصل إلى اتفاق قد أصبح ”قريبا جدا”. بينما قال المرشد الأعلى للثورة علي خامينائي إن الدول الغربية كانت دائما تريد إدخال قضايا الشرق الأوسط والخليج في التفاوض وأن الطرف الإيراني رفض ذلك.من جهته، أكد وزير الاتصالات الإيراني، محمد واعظي، أن الإعلان عن خبر سعيد الليلة (أمس الإثنين)، بشأن حل الملف النووي لبلاده الذي استمر لما يقارب 13 عاماً، قائلاً: ”أهنئ جهاديي الميدان الدبلوماسي على هذا النجاح الكبير”. وأضاف أنه ”من حسن الحظ تم تحقيق أحد الوعود الهامة التي وعد بها الرئيس روحاني الشعب الإيراني”. وكان من المقرر أن يتم التوقيع في 30 جوان، لكن الموعد أجّل مرتين بسبب عدم التوافق على العقوبات والحظر على الأسلحة غير النووية.وارتفع صوت إسرائيل ككل مرة للتنديد، حيث أجمع المحللون السياسيون في تل أبيب على أن إسرائيل منيت ”بهزيمة نكراء في محاولتها لإحباط الاتفاق”.وقال محلل القناة الثالثة بالتلفزيون الإسرائيلي، أودي سيغال، إن ”صناع القرار في تل أبيب باشروا بتحديد الإستراتيجية الجديدة التي تلي الاتفاق مع إيران”، موضحا أن ”الخيار العسكري اختفى عن أجندة إسرائيل”، رغم أن نتنياهو صرح أن ”جميع الخيارات ما زالت موضوعة على الطاولة”، وأضاف أن ”مئات مليارات الدولارات التي ستدخل الخزينة في طهران ستجعل هذه الدولة أكثر فاعليّة في دعم الإرهاب في العالم”.وقال وزيره للدفاع، موشيه يعالون، أمام لجنة الخارجية والأمن في البرلمان، إن ”هذا الاتفاق سيؤثر في وضع إسرائيل الأمني والسياسي أكثر من أي شيء آخر”. وأضاف أن ”إسرائيل ستستمر بعد ذلك في التهيؤ للدفاع عن نفسها بقوتها الذاتية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات