مليار نسمة يعانون من ضعف الخدمات الصحية عبر العالم

+ -

 أكد الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، البروفيسور اللورد دارزي أوف دينام، أن مليار نسمة يعانون من ضعف الخدمات الصحية عبر مختلف دول العالم، وأن 250 ألف منهم تفتك بهم أزمات مالية حادة، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل توفير الرعاية الصحية خاصة لمن لا دعم مادي لهم.جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش 2015” في طبعته الثالثة الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة يومي 17 و18 فيفري الحالي، والذي حضره أكثر من 1000 مشارك من 80 دولة عبر العالم، ناقشوا عددا من القضايا المتعلقة بالرعاية الصحية عبر مختلف دول العالم، والتي اعتبرها الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، الذي يشغل أيضا منصب مدير معهد الابتكار في مجال الصحة العالمية بلندن، حقا إنسانيا أساسيا لازدهار المجتمعات وإرساء الأمن العالمي. داعيا للاستثمار في مجال الصحة، خاصة وأن أبحاثا حديثة حول الحالة الصحية المنتظرة في غضون 2035، أكدت أنه مقابل كل دولار أمريكي واحد نستثمره اليوم في الرعاية الصحية، يمكننا أن نجني 20 دولارًا على شكل زيادة في الدخل خلال العشرين سنة المقبلة. ومن بين الأمراض التي حظيت باهتمام المشاركين في المؤتمر، داء السرطان الذي يعرف ارتفاعا كبيرا . وحول هذه النقطة، أكد التقرير الخاص بمسألة “تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان بأسعار معقولة، تحد أمام نظم الرعاية الصحية”، أن الأعباء المصاحبة للسرطان ستزداد خلال الفترة المقبلة، مع توقع ارتفاع نسبة المصابين لتتراوح بين 16و32 بالمائة على مدار الـ 10 سنوات القادمة، على أن تصل إلى 65 بالمائة في آفاق2030، في البلدان ذات الدخل المرتفع و80 في المائة في البلدان ذات الدخل المتوسط  100 بالمائة في البلدان الأكثر فقرًا. وفي هذا السياق، أوضح رئيس منتدى “توفير الرعاية الصحية لمرضى السرطان بأسعار معقولة، البروفيسور روبرت توماس، أنهم يسعون من خلال هذه المشاركة إلى تشجيع الحكومات وصنّاع السياسات ومنظمات الرعاية الصحية، على الاهتمام بمشكلة القدرة على تحمّل النفقات المترتبة على علاج مرض السرطان وتقديم الرعاية للمصابين، خاصة وأن غالبية المرضى في مختلف أنحاء العالم يعانون من مشاكل مادية، موضحا أنه لا يمكن للوضع الحالي أن يستمر في ظل الارتفاع الشديد للتكلفة الفردية والإجمالية لعلاج السرطان.من جانبها، أكدت رئيسة هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان، الأميرة الأردنية، غيداء طلال، أن القدرة على تحمّل تكاليف علاج السرطان وإتاحة خدمات الرعاية للمرضى، يشكلان المحورين الرئيسيين لنموذج رعاية مرضى السرطان الذي تنتهجه مؤسسة الحسين للسرطان.220 مليون طفل يعانون من الكآبةومن ضمن التقارير الصحية الثمانية، التي تمت مناقشتها في المؤتمر، تقرير الصحة العقلية، الذي أشارت معطياته إلى أن طفل واحد من بين عشرة عبر دول العالم، يعاني من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب السلوكي، حيث بلغ عددهم 220 مليون طفل حول العالم، نصفهم تتواصل معاناتهم النفسية بعد مرحلة البلوغ، ليصبحوا أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف للانزلاق في عالم الجريمة وتعاطي المخدرات والانتحار، فيما يتلقى أقل من ربع هؤلاء الأطفال فقط تكفلا طبيا.44 مليون حالة زهايمركما تطرّق المشاركون لداء الزهايمر الذي أوضح بشأنه تقرير أشرف عليه  الرئيس التنفيذي لأكاديمية نيويورك للعلوم إليس روبنشتاين، أن 44 مليون شخص حول العالم يعاني من هذا الداء المتوقع أن يتزايد معدل الإصابة به بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050 ليضاهي عدد مرضاه 135 مليون شخص، وهو أمر يدعو للقلق حسب المشاركين، خاصة وأن هذا الداء أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة بين كبار السن في العالم، ناهيك عن تكاليف علاجه المرتفعة، حيث بلغت التكلفة العالمية لرعاية مرضاه عام  2010 قرابة 604 مليارات دولار، أي ما يعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: