"المدرسـة القرآنية عوّضتني عــن حنان الأم"

+ -

تشعُر الفتاة شيماء ريحان بن صغير البالغة من العمر 19 سنة أنّ مدرسة حمزة بن عبد المطلب بحي كرنيف ببلدية عين أزال الواقعة جنوب ولاية سطيف، هي أمّها الثانية بعدما فقدت والدتها سنة 2010.فقدان الوالدة الكريمة عوّضته الخالة التي فتحت ذراعيها لشيماء. ومن الخالة الّتي تحفَظ كتاب الله ومن صديقاتها اللائي يقصدن المدرسة، تولّدت الرّغبة في حِفظ كتاب الله بالمدرسة القرآنية بحيّها، وفيها بدأت تتلقّى القرآن على يد الشّيخ مبارك مزعاش، ثمّ عوّضته الأستاذة هاجر.كانت طريقة الحفظ عن طريق كتابة ثمن القرآن يوميًا على اللوحة وحفظه ثمّ استعراضه أمام المعلّم، وكانت تستغل فصل الصّيف لتكرير ما حفظته أيّام السنة، حتّى لا تنسى ما حفظته، وتعيد استظهاره أمام مدير المدرسة الشيخ دحمان.واصلت شيماء الحفظ على هذا المنوال حتّى أضحت تحفظ 47 حزبًا، وكلّ هذا وسط جو عائلي قلّ نظيره بمدرسة بدأت حلمًا وصارت قطبًا قرآنيًا بامتياز يحتل الصّدارة في كلّ المناسبات. وفوق هذا فإنّ شيماء دائمة التفوّق العلمي في دراستها وآخر معدّلاتها بمتوسطة مبروك بوحفض هو 17.56، وحلمها المنشود أن تصبح طبيبة بارعة، بحكم أنّ الوالدة توفيت وهي تقاوم آلام المرض الّذي يقطع جسدها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات