يوجد ما لا يقل عن 4 آلاف عسكري في قواعد جوية قريبة من ولاية غرداية، على أهبة الاستعداد لتنفيذ المرحلة “ب” من المخطط الأمني لفرض النظام في مدنية غرداية. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول تورط مجموعة من الأشخاص في عمليات تهريب سلاح من ليبيا إلى الجزائر، وصولا إلى غرداية. قال مصدر أمني من غرداية إن عملية فحص قطعة سلاح تمت مصادرتها قبل يومين في الڤرارة، أظهرت أنها مهربة من ليبيا.وتعيش مدينة غرداية حالة هدوء حذر، بينما تسيطر حالة من الخوف على الناس. حالة غريبة من الصمت والهدوء تحس بها وأنت تتجول في النقاط الساخنة بغرداية، عناصر وحدات التدخل التابعة الشرطة يمتشقون الرشاشات والأسلحة النارية مع معدات قمع الشغب، وسيارات الشرطة القضائية تجوب الشوارع الرئيسية في المدينة، أجواء شبيهة بحالة الحرب، نحن في غرداية الخاضعة الآن لحكم العسكر.سيارة رباعية الدفع مصفحة تتوسط موكب سيارات رباعية الدفع تحمل عسكريين من القوات الخاصة، لا يحتاج الأمر إلى دليل، السيارة تقل قائد الناحية العسكرية الرابعة الذي يصر يوميا على الاطلاع على وضع قوات التدخل في النقاط الساخنة شخصيا، الرجل يعتقد أن موضوع غرداية هو مهمة عسكرية يجب تنفيذها بدقة ولا يجوز أثناء التنفيذ ارتكاب أي خطأ، وقال مصدر أمني في غرداية إن التعامل مع المشاركين في أعمال العنف اختلف الآن تماما، لأن أي إخلال بالنظام تطبق عليه إجراءات عسكرية.لماذا تقرر إخضاع الوضع الأمني للرقابة العسكرية؟ينقسم المخطط الأمني في غرداية إلى مرحلتين: الأولى تقتضي فرض الأمن والنظام بقوات الشرطة والدرك. وفي حالة فشل هذه القوات التي تم تجهيزها بأسلحة نارية بدل من الرصاص المطاط، تتدخل وحدات من الجيش لدعم هذه القوات. وقال مصدر أمني إن ما لا يقل عن 4 آلاف عسكري موجود في قواعد جوية في ورڤلة والأغواط والمنيعة في محيط مدينة غرداية، هم على أهبة الاستعداد للتدخل في غرداية عند اقتضاء الضرورة. وفسّر مصدر عليم تكليف قائد الناحية العسكرية الرابعة بتسيير الوضع الأمني في غرداية، أن هذه الأخيرة باتت خاضعة لحالة استثنائية.وكثفت وحدات الشرطة القضائية ومجموعة من محققي الدرك، من عمليات التفتيش في الڤرارة وبريان من أجل الوصول إلى ورشات سرية، تستعمل في صناعة ذخائر تقليدية وأسلحة صنعت محليا واستعملت في الاعتداءات الأخيرة في غرداية. وقال مصدر أمني إن تحقيقا بدأ للوصول إلى مشتبه فيهم، نشروا قبل أشهر فتوى تكفيرية عبر فيسبوك.أسلحة ليبية في غردايةتأكدت مصالح الأمن المتخصصة، عبر نظام للتحقق من مصادر الأسلحة يربط شركات تصنيع السلاح الفردي بقواعد بيانات في أطار مكافحة الإرهاب والاتجار غير الشرعي بالسلاح، من أن بندقية تمت مصادرتها في ولاية غرداية قبل يومين كانت قد هربت من ليبيا. وقال مصر أمني إن 4 قطع سلاح تمت مصادرتها في الڤرارة في عمليات أمنية قبل يومين.وقد أسفر تغيير قواعد الاشتباك وإعطاء الجيش صلاحية تسيير الوضع الأمني في غرداية عن إيقاف هؤلاء، في أقل من 24 ساعة، وحجز 4 بنادق منها بندقيتان مضخيتان وذخائر وكمية ضخمة من الأسلحة البيضاء، وفي إحدى المناسبات أوقفت الشرطة بسرعة شخصين حاولا الاعتداء على أحد عابري السبيل.وقال مصدر أمني رفيع إن الخطط الأمنية التي تقرر فرضها في غرداية، تقضي بتواجد ما لا بقل عن 4 آلاف عسكري على أهبة الاستعداد للتدخل في المدينة، إلا أن المتجول في مدينة غرداية وفي الڤرارة المجاورة لا يلاحظ أي تواجد عسكري، باستثناء سيارات القيادات التي تتنقل بين حين وآخر.وأفاد مسؤول من أمن ولاية غرداية بأن عدد الموقوفين قفز إلى 75 موقوفا، منهم 27 من أعضاء حركة المواطنة الميزابية مع قيادي الحركة، فخار كمال، كما تمكنت وحدات الشرطة القضائية والدرك الوطني من حجز كمية من الأسلحة والأدوية أثناء تفتيش بيوت. في ذات السياق يعمل محققون من معهد الأدلة الجنائية للدرك الوطني على فحص الذخائر التي استعملت في مواجهات الڤرارة من أجل الوصول إلى المتورطين في استعمال الأسلحة النارية، وقال مصدر أمني إن 3 أنواع من الأسلحة استعملت في المواجهات أسلحة صيد وأسلحة حربية وأسلحة تقليدية تم تصنيعها محليا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات