38serv

+ -

 أطلقت كتائب الزنتان الموالية لـ “عملية الكرامة” التي يقودها الفريق الركن خليفة حفتر، بيانا مفاجئا قد يخلط الحسابات والأوراق، قبيل انفراج “الأزمة الليبية” الذي يتوقعه العديد من المتتبعين والسياسيين.وحمل بيان كتائب الزنتان التي أطلقت على نفسها “منتسبي الجيش الليبي لغرفة عمليات المنطقة الغربية”، ما يمكن وصفه بـ “الانقلاب” على القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، من خلال رفضها المطلق رجوع قيادات الرئيس الراحل معمر القذافي مجددا “بداعي إعادة هيكلة الجيش الليبي وبنائه” بقيادة حفتر، وهو ما يؤكد ما صرح به في وقت سابق الناشط السياسي وعضو الحوار السياسي في الجزائر جمعة قماطي في تصريح لـ “الخبر”، من كون طرفي النزاع متفقين على عدم الإبقاء على حفتر على رأس الجيش الوطني الليبي، مباشرة بعد التوقيع على مسودة المبعوث الأممي برناردينيو ليون الرابعة “المعدلة”.كما انتقد بيان كتائب الزنتان الذي تلاه محمود انقاجي، مدير مكتب العقيد إدريس مادي، آمر “غرفة عمليات المنطقة الغربية”، عدم قيام القيادة العامة للقوات التي يقودها خليفة حفتر بأي زيارة إلى الزنتان للاطلاع عليها طيلة الفترة الماضية، محملة الحكومة المعترف بها دوليا في البيضاء والبرلمان في طبرق مسؤولية ما وصف بـ “تسلق قيادات في النظام السابق” على ثورة 17 فبراير وثوارها، ما يؤكد فرضية “الانشقاق والانقلاب على حفتر”.ويأتي البيان الشديد اللهجة الذي انتقد خليفة حفتر في وقت تشهد المصالحات في منطقة الجبل الغربي تقدما ملحوظا، وكذا الخلافات الكبيرة التي دبت بين الزنتان وجيش القبائل (الذي يضم العديد من القيادات العسكرية المحسوبة على نظام القذافي)، في منطقة ورشفانة جنوب طرابلس، المؤيدين لـ “عملية الكرامة” التي يقودها خليفة حفتر، رغم أنهما عملا معا في وقت سابق، وتمكنا من إسقاط العزيزية والساعدية والزهراء والعامرية والناصرية بسرعة مفاجئة جعلت قوات فجر ليبيا تتراجع، بعد أن قامت بحملات مداهمة لمنطقة ورشفانة المتحالفة مع كتائب الزنتان، وقامت حسب الاتهامات الموجهة إليها بتهجير عائلات وحرق بيوتها.كما شدد البيان على التمسك بـ “مبادئ ثورة 17 فبراير والتمسك الكامل باستبعاد قيادات النظام السابق التي تريد التسلق على الثورة”، مشيراً إلى أن هذه القيادات “تلطخت أيديها بدماء الشعب الليبي وكانت تحارب ثورة 17 فبراير وثوارها”.من جهة أخرى، دعا المجلسان البلدي والعسكري في مصراتة، في بيان مشترك لهما، كل “الثوار” وأفراد الكتائب المنضوية تحت رئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة طرابلس، إلى “الاستعداد التام وإعلان حالة التأهب القصوى لضبط الأمن وحفظ الاستقرار، في مواجهة التهديدات الإرهابية لداعش”.وكانت مصراتة قد تعرَّضت للعديد من التفجيرات والهجمات على نقاط التفتيش، تبناها “داعش”، آخرها اغتيال أحد أبرز مسؤولي جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لحكومة طرابلس، العقيد الطاهر الوش، بتفجير سيارته، إلى جانب تسلل متشددين في سيارة إلى قاعدة مصراتة الجوية الأسبوع الماضي، وأطلقوا قذائف “آر بي جي” على المخزن الرئيس للذخيرة، ما أدى إلى اندلاع النار فيه وانفجاره واحتراق طائرة “ميغ” داخل القاعدة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات