تمكّنَت الدكتورة مريم بوشارب، المختصة في التّخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، من حفظ كتاب الله في خمس سنوات بالمدرسة القرآنية أبو القاسم حماني.ذكرت مريم أنّ فكرة حفظ كتاب الله كانت تراودها منذ حصولها على شهادة البكالوريا ودخولها كلية الطب، غير أنّ عامل الوقت لم يكن يسمح لها بالشّروع في الحفظ إلى غاية تخرّجها والتحاقها بعملها، خاصة بعد قراءتها حديث النّبيّ عن ما رواه الحاكم عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن قرأ القرآن وتعلّم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجًا من نور ضوؤه مثل ضوء الشّمس، ويكسى والداه حُلّتين لا تقوم لهما الدّنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن”.وتروي مريم أنّها كانت تختار من أوقات حفظ القرآن ساعة قبل صلاة الفجر، ثمّ تواصل الحفظ إلى غاية طلوع الشّمس، وبعدها تعرض ما حفظته على أستاذتها بالمدرسة القرآنية كلّ مساء يوم ثلاثاء، وتضيف أنّها لقيت التّشجيع من والديها، خاصة أنّها وحيدتهما، وكذا من صديقاتها وزميلاتها بالمدرسة القرآنية، إضافة إلى مساعدة زملائها في العمل، حيث يسمح لها بمغادرة مكان عملها نصف يوم من كلّ أسبوع.وتشعر مريم، حاليًا، بسعادة قلّ نظيرها؛ لأنّها حقّقت إنجازًا عظيمًا، وهو إنجاز حملها مسؤولية أكبر تجاه كتاب الله بعدم التّفريط فيه والعمل بما جاء به.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات