38serv
قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن لقاءه مع مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، “كان مبرمجا من قبل ولم يأت في سياق الأحداث التي تشهدها غرداية، لكن توقيته كان مناسبا جدا”. وأوضح مقري أنه أبلغ ممثل الرئيس باستعداد المعارضة “للتوافق الذي يكون على أساس مشروع وليس مجانا”.ونفى مقري أن يكون اللقاء الذي جمعه بأحمد أويحيى، سببه شعور السلطة بالضيق من الأزمة التي تواجهها في غرداية، وقال إن “اللقاء يندرج في إطار المشاورات التي كانت حمس قد أعلنت عنها في السابق، وقد تم برمجته قبل بداية هذه الأحداث، لكنه كان فرصة للحديث عن الأزمة التي تشهدها المنطقة والتي لنا فيها رؤية للحل”. وأضاف في نفس السياق: “إذا كان الوضع في غرداية خطيرا فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي أخطر، لكن ميزان القوة لا يزال في كفة السلطة”.وأبرز مقري أنه لا يتحرج من لقاء أويحيى أو غيره من المسؤولين “ليعرض وجهة نظر حركته في الأزمة التي تتهدد البلاد”، وحمس في ذلك “ليست وحدها”، كما يقول، “فهناك 10 متدخلين في ندوة هيئة التشاور والمتابعة طلبوا لقاء الرئيس، وذلك لأن المعارضة تريد تحقيق الانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه، وهذا لا يكون إلا مع السلطة”.وبحسب مقري، فإن أويحيى اعترف بأن “الجزائر لم تحقق الشيء الكثير من الناحية الاقتصادية”، لما ووجه بالحصيلة، ورد ذلك إلى “استثمار الدولة في الجانب الاجتماعي”. وأضاف مقري أن “أويحيى في بقية المواضيع تحدث بلسان السلطة المعروف، وهو يرفض إنشاء لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات التي تلح عليها المعارضة، لكنه وعد “بنقل أرضية مازافران والاقتراحات التي عرضت عليه للرئيس من أجل دراستها”.وأهم نقطة في اللقاء وفق مقري: “قلنا لأويحيى أنكم إذا وجدتم أنفسكم قادرين على حل مشاكل البلاد لوحدكم، فتحملوا مسؤوليتكم وامنحونا فقط انتخابات نزيهة. أما إذا شعرتم أن الوضع خطير ولا يمكن لطرف أن يواجهه لوحده، فالمعارضة بما لها من رشد ووطنية، مستعدة للتوافق لكن بناء على رؤية ومشروع للانتقال الديمقراطي، وليست مستعدة للركوب مجانا”.وحول أسباب عدم لقاء الرئيس بوتفليقة بوفد حمس، قال مقري إن “الرئيس تعوّد على لقاء الشخصيات الأجنبية رغم وضعه الصحي، لكنه لا يلتقي كثيرا الشخصيات الجزائرية. يبدو أن له تفضيلا للويزة حنون (الأمينة العامة لحزب العمال) التي التقاها في مراسم أداء اليمين الدستورية”.وفي نفس النقطة، قال النائب ناصر حمدادوش الذي حضر الاجتماع، إن “رئيس الحركة أشار في بداية اللقاء إلى أنه ليس راضيا عن مستوى التمثيل وكان يتمنى لقاء رئيس الجمهورية، لكن أويحيى رد بأن الرئيس يعامل الجميع على قدم المساواة، وإذا فتح هذا الباب فإنه سيفتحه أمام الجميع”.وفي كواليس اللقاء، قال النائب ناصر حمدادوش إن أويحيى كان معه اثنين من مستشاري الرئاسة القانونيين في اللقاء الذي وصفه بالودي والمفتوح على كل المواضيع. ونفى النائب أن تكون هناك مواضيع أثيرت وطلب منهم التحفظ عليها. وأضاف “على العموم كان اللقاء بطلب رسمي من الحركة إلى السيد رئيس الجمهورية يوم 24 جوان 2015م، في إطار سلسلة المشاورات التي أطلقتها الحركة منذ آخر دورة لمجلس الشورى الوطني، وقد ضم وفد الحركة: رئيس الحركة ونائبه الهاشمي جعبوب والمتحدث كعضو مكتب وطني، وقد دام اللقاء حوالي ساعتين، كان اللقاء وديا وصريحا، تم التطرق فيه إلى “رؤية الحركة لمختلف القضايا الوطنية والدولية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات