أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن مصالح الأمن التونسية نجحت في توقيف 8 آلاف شخص من المتشددين وعلى صلة بالجماعات الإرهابية، يشكلون خلايا نائمة تعمل لصالح المجموعات الإرهابية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت في “منع حوالي 15 ألف شاب من السفر إلى بؤر التوتر خارج البلاد”. قال الصيد في جلسة نقاش عام في البرلمان حول حالة الطوارئ “إن عمليات مداهمة استباقية قارب عددها 8 آلاف عملية مكنت من اعتقال نحو ألف شخص من المشتبه في علاقتهم بالإرهاب”.وشرح رئيس الحكومة التونسية الدواعي الأمنية التي دفعت تونس إلى إقامة سواتر في شكل تركيبة دفاعية تضم خنادق ونقاط مراقبة وجدار ترابي لحماية حدود تونس الشرقية مع ليبيا، ومنع تسلل الإرهابيين والسلاح والتهريب من وإلى تونس.وأوضح الصيد أن التحريات والتحقيقات الأمنية أثبتت أن “العناصر الإرهابية التي تورطت في حادثتي باردو وسوسة انتقلت إلى ليبيا في الفترة المتراوحة بين منتصف ديسمبر 2014 ومنتصف جانفي 2015، حيث تلقت تدريباتها هناك على السلاح في تلك الفترة، قبل أن تعود إلى تونس لتنفيذ جريمتها”.وتعليقا على القرار الذي اتخذته السلطات البريطانية بسحب سياحها من تونس، ودعوة الخارجية البريطانية مواطنيها إلى عدم القدوم إلى تونس ودعوتها رعاياها المقيمين فيها إلى المغادرة، أكد الصيد أن هذا القرار ستكون له تداعيات كبيرة على الموسم السياحي، وأكد أنه سيجري اتصالا هاتفيا بالوزير الأول البريطاني دافيد كامرون لشرح جملة التدابير التي اتخذتها تونس لحماية السياح.وفي السياق أعلنت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار عن إلغاء أكثر من مليون حجز لموسم الصيف من المجموعات السياحية، وهو رقم يؤشر على الصعوبة التي تواجهها تونس في إنقاذ موسمها السياحي بعد هجوم سوسة الدامي الشهر الماضي، والذي أدى إلى مقتل 38 سائحا أجنبيا أغلبهم بريطانيون.من جهة أخرى أكد الصيد أن قرار رئيس الجمهورية السبت الماضي والقاضي بإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد إجراء قانوني يحترم الدستور، وقد اتخذ على خلفية تزايد التهديدات الإرهابية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات