80 % من الجزائريين يرفضون التبرع بأعضاء موتاهم

38serv

+ -

 أوضح لنا، أمس، البروفيسور فريد حدوم رئيس مصلحة أمراض وزرع الكلى بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنه في الوقت الذي تم وضع كل الترتيبات التقنية لانطلاق عمليات الزرع من ميت دماغيا إلى حي، تبقى موافقة عائلات الأشخاص الذين يتوفون دماغيا حجر عثرة، حيث “سجلنا ـ يقول محدثنا ـ 80 في المائة من الرفض لدى العائلات”. احتضن، أمس، مدرج مصلحة الاستعجالات لمستشفى مصطفى باشا الجامعي فعاليات اليوم العلمي الذي نشطه البروفيسور كلود مارتان من مستشفى مارساي الجامعي بفرنسا، والذي يدخل ضمن تبادل المعلومات حول زرع الأعضاء ونقل التجربة الفرنسية في مجال زرع الأعضاء البشرية من ميت دماغيا إلى حي، وهي العملية التي راهنت عليها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بتخصيص غلاف مالي معتبر وتوفير كل التجهيزات الطبية، التي كان من المفروض أن تنطلق شهر جوان المنصرم، لكن عدم توفر الشرط الأساسي الممثل في موافقة عائلات الموتى حال دون ذلك.وعن هذه المسألة، أكدت لنا مختصة في الاستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن محاولاتهم الثلاث الأخيرة مع عائلات توفى أفرادها دماغيا باءت بالفشل، حيث رفضت عائلتان مبدئيا مسألة فتح الجثة، في حين قبلت العائلة الثالثة الفكرة، لكن معارضة زوج المتوفاة حال دون إتمام الأمر، علما بأن القرار الأخيرة في القانون الخاص بعمليات الزرع يرجع للزوج، ومن بعده الأبناء، ثم عائلة الزوجة.من جهته، يرى الدكتور عبد السلام لعريبي، اختصاصي في جراحة الصدر وزراعة الكلى، وجوب التحسيس للعملية، مع إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام ورجال الدين من أجل إقناع العائلات الجزائرية، موضحا بأنه سوف يقدم لوزير الصحة مشروعا ممثلا في إدراج عملية التحسيس للزرع ضمن المقرر الدراسي، حتى ترسخ الفكرة لدى أطفالنا منذ الصغر وينشأوا عليها، وبالتالي تجنب رفضها، خاصة وأن نسبة 80 في المائة من الجزائريين رافضون لفكرة التبرع بأعضاء موتاهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات