+ -

مريض بالسكري يسأل عن الفدية وإلى أيّ شريحة توجّه؟  المريض بداء السكري لا يجب عليه الصّوم بل يُحرم عليه إن أشار عليه الطبيب بعدم الصّوم، لما قد يسبّبه من هلاك في صحّته، وحفظ النّفس من الكليات الّتي أوجب الإسلام حفظها، فعليك أن تفطر وتفدي عن كلّ يوم، والفدية هي إطعام مسكين عن كلّ يوم أفطره، أو يخرجها مجموعة عن كلّ أيّام الشّهر بعد انقضائه أو بعد كلّ بضعة أيّام، فلا بأس بذلك.أمّا سؤالك عمّن توجّه إليه الفدية، فإنّ القريب الفقير أولى بها من الفقير البعيد لأنّ في الأولى صلة وصدقة، وأنت لستَ ملزمًا بالقضاء لأنّ السكري مرض مزمن. ما حكم الإفطار في رمضان قبل الأذان بعشر دقائق؟   إن فعل الصّائم ذلك عمدًا فعليه الكفّارة، وإن فعلها سهوًا فعليه القضاء فقط في المذهب المالكي، ولا شيء عليه عند الجمهور، لاعتبار ذلك طعمة من الله له وامتنانًا عليه منه سبحانه وتعالى، ولا بدّ أن يمسك الصّائم متى أكل سهوًا أو شرب بعد تذكّره مباشرة ولا يجوز له مواصلة الأكل، فإن فعل فعليه الكفّارة  والقضاء.كفّارة انتهاك حُرمة رمضان عمدًا هي إطعام ستين مسكينًا، فكيف يكون ذلك؟ عليك أن تُطعم ستين مسكينًا مختلفين، بمعنى أنّه لا يجوز لك إطعام مسكينًا واحدًا ستين مرّة مثلاً، أو أن تطعم مسكينًا واحدًا عشر مرّات مثلاً، بل ستين مسكينًا، بأن تطعم كلّ واحد منهم يومًا كاملاً، عَدًّا وحَدًّا.ومَن أفطر في رمضان ثلاثة أيّام عمدًا، فإنّه يكفّر بإطعام 180 مسكين مع قضاء الثلاثة أيّام صومًا، وهكذا، ومَن لم يستطع الإطعام يقضي اليوم الّذي أفطره ويصوم شهرين متتابعين عن كلّ يوم أكله عمدًا بغير عذر مع قضائه.ما حكم مَن ينزع ضرسًا في شهر رمضان، هل يعيد صيام ذلك اليوم؟ إذا مرض المكلّف مرضًا يلزمه علاجًا معيّنًا، لقوله تعالى: “فمَن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فَعِدَّةٌ من أيّامٍ أُخَر” البقرة:184 ، ولكن نزع الضرس باستعمال المخدّر في المكان المحيط به، فإنّ الضابط في ذلك من حيث صحّة الصّوم من عدمها ما يصل إلى الجوف مرورًا بالحَلق، فإن أحسَّ شيئًا في حلقه وابتلعه فإنّه مطالب بالقضاء، وإن لم يجد شيئًا من ذلك فلا شيء عليه وصيامه صحيح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات