38serv

+ -

كل شيء كان جاهزا في المطبخ، ربة البيت أتمت مهمتها على أحسن وجه، بعد أن لبت طلب زوجها وأعدت له طبقه المفضل، لتذهب إلى الاسترخاء قليلا أمام الشاشة بحثا عن جرعة من الراحة بعد يوم شاق وطويل داخل حرارة المطبخ.بينما كانت الزوجة ترتاح، راح الزوج يرمي بخطاه في أرجاء المنزل يتنقل من غرفة إلى أخرى يبحث عن ما يشغل باله ويقضي به على ما تبقى من دقائق قبل أذان المغرب، لكن رائحة السمك كانت أقوى منه وجعلته يدلف المطبخ لكي يتفقد ما ينقص المائدة المعدة خصيصا له.تفقد سجائره ثم تفطن لنفاد القهوة وهو الذي اعتاد على شربها مباشرة بعد الانتهاء من الأكل، ورأفة بزوجته فضل أن يشرف بنفسه على إعدادها لتكون جاهزة مباشرة بعد الإفطار. وضع الماء يغلي على النار والتفت إلى الثلاجة يتفقد المشروبات، ليكتشف أن مشروبه المفضل نفد، فهمّ بالخروج من المنزل صوب أقرب بائع لاقتناء قارورة مشروبه المفضل. فور خروجه التقى جاره محمد وانضم إليهما آخر فآخر.. ليحلو الحديث بينهم، قبل أن ينتبه وأصدقاؤه إلى ارتفاع دخان نار من إحدى شرفات العمارة، أمعن النظر فوجد أن الدخان يخرج من بيته، فانطلق راكضا نحو منزله وما إن دخل المطبخ حتى اكتشف أن النار أتت على جزء من المطبخ والسبب فنجان قهوة، ليضطر صاحبنا للإفطار في بيت صديقه، فلا هو أكل طبقه المفضل ولا حتى استمتع بشرب قهوته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات