نحن مع السلمية وحمل السلاح يعني أعمال بلطجة

+ -

سبق وأن حُلتم دون استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من قبل رئيس البرلمان الألماني، هل تقومون بالأمر نفسه مع بريطانيا، بعد المظاهرات الحاشدة الرافضة لاستقباله هناك من قبل دافيد كامرون؟ هناك اتصالات مع بعض أعضاء مجلس النواب البريطاني، لكن أشير هنا إلى أن رئيس الوزراء دافيد كامرون هو من وجّه الدعوة إلى عبد الفتاح السيسي، لكن رغم ذلك نحن متواصلون مع بعض الأعضاء، وسنرسل إليهم خطابا رسميا هذه الأيام، ونأمل أن نتمكن من الحيلولة دون استقباله من قبلهم، خاصة بعد الأحداث الأخيرة الدامية التي شهدتها مصر.رفض أمين التنظيم الدولي للإخوان، إبراهيم منير شعار “ما دون دم سلمية”، واعتبر الخارج عن السلمية خارج عن التنظيم، فما رأيك؟ ربما في ظل الاعتداءات المستمرة والمواجهات المتواصلة وغياب منظومة مستقلة للعدالة، منهم من يريد القصاص والانتقام، لكن لابد أن لا يتغير مسار جماعة الإخوان المسلمين ولا يحيد عن ثورة شعبية سلمية، فالخروج عنها يشكّل اختراقا ونقدا للمنظومة التي ترفع شعار السلمية، وطبعا حمل السلاح يعني أعمال “بلطجة”، ويمثل حالة انتحار، ويرسي فكرة الحرب الأهلية، ويحقق هدف الانقلابيين على الشرعية، حتى يظهروا وكأنهم يحاربون الإرهاب، رغم أنهم صناعه وأضاعوا الأمن في البلاد.يقال إن هناك انقساما داخل جماعة الإخوان المسلمين، بين مؤيد لرفع السلاح ورافض له، ما مدى صحة ذلك؟ حتى وإن صح الأمر، فهناك اختلاف في القضية، نتيجة للعنف الممارس، وهناك اختلاف الاجتهاد في التعامل مع العنف الزائد، بين من له رغبة شديدة في الانتقام لنفسه، وفي ظل غياب أي أحد يحميهم ظهر من يشجع على حمل السلاح.وأين يكمن الحل حسبك؟ نحن بحاجة إلى حراك شعبي أكبر من الحراك الحالي، في هذا الزخم من الأحداث يتم قصف كل من أيد مظاهرات 30 يونيو، وتهديد الأمن القومي المصري والحياة الأساسية والبنى التحتية، إذ تعيش مصر حالة من انهيار الاقتصاد نتيجة تقليل الدعم الخليجي، أعتقد أن عبد الفتاح السيسي في مأزق الآن.هل الإخوان المسلمون مع العمل العسكري في سيناء، وما رأيك في الحرب التي يخوضها السيسي ضد الإرهاب؟ أين كان الإرهاب سابقا؟ من استدعاه؟ من قتل أهل سيناء وهدم بيوتهم وأحرقها؟ من تحدث عن داعش وخلق ما يعرف بولاية سيناء؟ وهل إسرائيل ستستولي على سيناء مرة أخرى؟ كل صاحب مصلحة في الأمر يقف وراء ما حدث في سيناء من أحداث، لا يستطيع رجل صادق في الحرب ضد الإرهاب أن يقبل ما يحدث هناك، فليس هناك فرق ما بين داعش وما يقوم به السيسي، ولا تختلف القراءة من اليمين واليسار، فداعش يكفّر الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي وجماعة الإخوان، كما أن داعش صناعة غربية دعمت بالسلاح، والإرهاب الذي يتحدث عنه السيسي هو صنعه بما فعله ضد أهالي سيناء.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات