يبقى الشّاب مصطفى شاطر من مدينة سبدو بتلمسان من أحسن معلّمي القرآن الكريم بالولاية، وهو ما جعله محطّ أنظار العديد من أئمة المساجد ليؤمّ المصلّين في صلاة التّراويح، حيث يحضر وراءه خلق كبير للتلذّذ بعذب قراءته للقرآن الكريم.يقول مصطفى إنّه تمكّن من حفظ كتاب الله بعد أن تعلّم على العديد من الشّيوخ الّذين تركوا بصماتهم واضحة في مسيرته، منهم محمد محياوي وغيرهم. توجّه للكتاتيب بعد أن فشل في الدّراسة، لكن قال: “عوضني الله عزّ وجلّ بحِفظ كتابه العزيز وأسعى لأعلّم الآخرين”، رافعًا شعار “خيرُكم مَن تعلّم القرآن وعلّمه”. وأضاف: “لقد تأثّرتُ كثيرًا بالمقرئين الكبار على غرار الشريم والسديس”. وقال إنّه بعد أن أتمّ حفظ كتاب الله عزّ وجلّ، تفرّغ ليتعلّم أحكام القراءة الّتي يحسنها جيّدًا.يعمل مصطفى في الوقت الحالي على تعليم القرآن للأجيال الصّاعدة بالمسجد الجديد لحي بوعناني حسين، وقد أدّى صلاة التّراويح في جلّ مساجد المدينة، ويأمل في أن يكون إمامًا في المستقبل ويحظَى بمنصب عمل قار ويعلّم الصّغار والكبار. ولعلّ ما يميّز مصطفى هو قراءته للقرآن الكريم بأسلوب جذّاب، يجعله يؤمّ الكثير من المصلّين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات