"الأزمة الليبية ستنفرج قريبا"

 قال الناشط السياسي وعضو الحوار السياسي الليبي في الجزائر، جمعة القماطي، إن أعضاء المؤتمر الوطني الليبي في طرابلس مجتمعون هناك، لمناقشة بعض البنود التي تحفظوا عليها، وأتت في المسودة الرابعة لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينيو ليون، مشيرا إلى أنها 4 بنود اعتبرت جوهرية، ووجب إدخال تعديلات عليها، قبل توقيع اتفاق الطرفين، لتشكيل حكومة التوافق الوطني في ليبيا.وأوضح جمعة القماطي في تصريح لـ”الخبر” أن الممثلين عن المؤتمر العام الوطني في طرابلس رفضوا توقيع مسودة ليون الرابعة، وأظهروا احتجاجا عليها، إلا أن ذلك لا يعني رفضها بصفة مطلقة، بل هناك بعض النقاط فيها، حسبه، التي يسعون إلى تعديلها، “هي نقاط تحتاج الى مراجعة من قبل البعثة الأممية، حتى تكون المسودة أكثر توازنا”.وذكر قماطي البنود الأربعة والمتمثلة في حق المجلس الأعلى للدولة وهو جسم استشاري جديد، في أن لا يكون سحب الثقة من الحكومة الجديدة إلا بموافقته، وكذا أن تبدأ أعمال مجلس النواب المنتخب من الصفر، حتى يتماشى مع قرار المحكمة العليا في طرابلس (دستورية مجلس النواب)، إلى جانب “رفض المؤتمر الوطني أن يكون ممثلا في المجلس الاستشاري من قبل نواب قاطعوه في وقت سابق، والاكتفاء بنوابه الحاليين، وعدم قبول أي تدخل سياسي أممي بعد الوصول إلى حكومة توافق، كون الأمر يتعلق بسيادة الدولة الليبية واستقلاليتها”.وأشار المتحدث إلى أن البنود الأربعة قابلة للنقاش والتداول، من أجل إيجاد حلول وسطى، مضيفا “يمكن القول إنها ستكون مسودة رابعة معدلة، أو بالإمكان اعتبارها مسودة ليون الخامسة”.وبشأن التشنج الحاصل حول بقاء الفريق ركن، خليفة حفتر، على رأس الجيش الوطني الليبي، رد عضو الحوار السياسي الليبي في الجزائر قائلا “حفتر حاليا هو القائد العام للجيش، لكن بعد الوصول إلى حكومة التوافق سيصير الحديث عن القائد الأعلى للجيش، وبالتالي انتقال المنصب إلى رئيس حكومة التوافق الذي بإمكانه أن يقيله من منصبه، كما أن هناك اتفاقا ما بين الطرفين على عدم بقاء حفتر على رأس الجيش”، متنبئا بانفراج قريب للأزمة الليبي التي دامت 4 سنوات.كما توقف جمعة القماطي عند توقف القتال تماما تقريبا في الجهة الغربية من ليبيا، مضيفا “وفي درنة داعش موجود في الضواحي وبعض الجبال بعد أن تم إخراجها من وسط المدينة معقلها الرئيسي، أما في سرت فهناك هدوء وترقب، لكن لا شيء تغير ميدانيا”.