قال رئيس حركة النهضة التونسية، الشيخ راشد الغنوشي، إن لقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساء أول أمس تناول العلاقات الثنائية بين تونس والجزائر وسبل التعاون بينهما في مختلف المجالات، وعلى رأسها مقاومة الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلام في المنطقة بأسرها، بما فيها تونس وخاصة إثر العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت يوم الجمعة الفارط، مدينة سوسة.وقال الغنوشي، في حوار لـ”الخبر” ينشر كاملا غدا، إنه “وجد الرئيس بوتفليقة حاضر الذهن” وتناقش معه لمدة قاربت الساعتين، “ووجدته مستوعبا لأحوال المنطقة ويسأل عن الجزئيات. كما سألني الرئيس عن جريمة سوسة والأحداث في ليبيا واليمن والعراق، وعن كل التفاصيل المتعلقة بالحادث الأخير في سيناء”، وأضاف “كما سألني الرئيس عن أصدقائه القدامى في تونس: أحمد المستيري وأحمد بن صالح، كما عبر لي الرئيس بوتفليقة عن دعم كامل لتونس، وأكد أن الجزائر تضع كل إمكانياتها لدعم استقرار تونس”، مشيرا إلى أنه طلب النصيحة من الرئيس بوتفليقة بشأن الوضع في المنطقة المغاربية. وأضاف أنه استعرض مع الرئيس بوتفليقة تطورات الأوضاع في المنطقة المغاربية والإقليمية، والتأكيد على مبدأ الحوار والتوافق والتشارك كسبيل لحل المشاكل وضرورة الابتعاد عن الصراعات وتجنب أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لدول المنطق”. ورافق الغنوشي في زيارته إلى الجزائر وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام والقيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري، كما التقى الغنوشي رئيس الحكومة عبد المالك سلال، وتبادل معه وجهات النظر بخصوص عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وتأكيد التعاون بين البلدين لما فيه تحقيق لمصلحة الشعبين الشقيقين خلال مأدبة إفطار أقيمت على شرفه رفقة وزير السياحة عمار غول ووزير الشؤون الدينية محمد عيسى.وأشاد الغنوشي بالموقف الجزائري الداعم لتونس، وثمّن الهبة الشعبية لدعم الاقتصاد والسياحة في تونس، بعد هجوم سوسة، وقال “هذا موقف ليس غريبا عن الشعب الجزائري”. وتحدث الغنوشي في الحوار عن تداعيات هجوم سوسة والتطورات الإقليمية والعلاقات التونسية الليبية والتطورات في مصر، وكشف عن لقائه بمسؤولين سعوديين بشأن الأزمة في مصر، وعن فكر التطرف وظروف بروز تنظيم “داعش”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات