38serv

+ -

 للدواء مواصفات وشروط لابد من احترامها من أجل التخلص من الأعراض والأمراض التي من أجلها وصف لك الطبيب الدواء.يلجأ العديد من المرضى الذين يتابعون علاجا خاصا لمرض مزمن أحيانا أو عابرا أحيانا أخرى إلى تغيير طريقة وأوقات تناول دوائهم لأنهم في شهر رمضان، وأنهم مجبرون على تناول هذا الدواء في الليل قبل الإمساك، ويخلطون بين مختلف الأدوية التي تحتاج إلى نظام ودقة في طريقة تناولها، سواء تعلق الأمر بالكمية اللازمة التي يضاعفها البعض أحيانا أو ينقص منها أحيانا أخرى أو الوقت قبل أو بعد أو خلال الفطور الذي لا يحترم، أو الإبعاد ما بين دواءين مدة زمنية إضافة إلى الحمية الغذائية التي ينساها تماما عدد من المرضى الذين يصومون في هذا الشهر الفضيل ويصبحوا يأكلون كل ما وجد دون تمييز.إن هذا التصرف مضر من جوانب عدة، أولا من حيث مفعول الدواء الذي يصبح مفقودا، وثانيا تفاقم المرض لعدم فعالية الدواء، وثالثا الأعراض الثانوية التي يزداد عددها أكثر، ورابعا اللجوء لاقتناء أدوية أضافية. في الحقيقة إن الأدوية مواد كيمياوية ضارة غالبا، إلا في حالة وجود المرض الذي تعالجه، حيث تتوفر  الظروف والوسط الذي صنعت من أجله فتتحلل في هذا الوسط الذي يلائمها دون أن يضر بباقي الجسم، أما في حالة سوء استعمالها فأضرارها أكثر من منافعها، خاصة في شهر الصيام، حيث تصبح الأعراض الجانبية أكثر خطورة، لأن جسم الإنسان في حالة فراغ واسترخاء في شهر رمضان يحاول التخلص من السموم وادخار ما يحتاج إليه فلا تزيده سموما بالتداوي العشوائي وغير العقلاني الذي يضر بجميع وظائف الجسم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات