استحسن رئيس الفيدرالية الجهوية لمسجد باريس الكبير والمرشد الجهوي للسجون بمنطقة “إيل دو فرانس” بباريس، ميسوم شاوي، المبادرة الخيرية التي أشرفت عليها مؤسسة الإغاثة الإسلامية بفرنسا، حيث أوضح، لـ«الخبر”، بأنه منذ 5 سنوات تم إبرام اتفاق مع “الإغاثة الإسلامية” بموافقة من المديرية الجهوية لإدارة السجون من أجل القيام بهذه العملية، التي علاوة على ما تقدم على تقوم بتوزيعه الجمعية الخيرية للإغاثة، فإن كل المرشدين الموزعين عبر المؤسسات العقابية يجمعون مختلف التبرعات من عند التجار والمحسنين لإدخالها على المساجين، خلال الشهر الفضيل وطيلة أيام السنة، وتتمثل في مساعدات مختلفة من ألبسة وكتب وكل ما يحتاجه السجين.وتشمل عملية التوزيع 20 مؤسسة عقابية يتم على مستواها ضبط قوائم يتم عليها تسجيل أسماء كل المساجين الراغبين في الاستفادة من هذه الطرود الغذائية خلال شهر رمضان، حيث يتولى المرشد إيصالها إلى المتحدث ذاته (المرشد الجهوي)، وهناك كذلك بعض النزلاء غير الصائمين الذين يسجلون أنفسهم للاستفادة من هذه الوجبات أو بالأحرى المواد الغذائية، حيث يحتوي كل طرد على كيسين من الشوربة والحريرة الجاهزة وعلب حليب وتمر وفاكهة وعلبة حلويات، ويتم إدخال 5500 طرد إلى السجون في الظهيرة قبل الخامسة من مساء كل يوم، وهو آخر وقت يسمح فيه للمرشد بالدخول إلى المؤسسات العقابية.وقال ميسوم شاوي بأنه يطمح في أن تعمم المبادرة عبر مختلف السجون الفرنسية وتضاعف مثل هذه النشاطات الخيرية التي حاليا لا تقوم بها أي جمعية أخرى، ماعدا الإغاثة الإسلامية بفرنسا، التي يستقبل المساجين مساعداتها بفرحة كبيرة، كما أضاف بأن “هناك بعض الدول من المغرب العربي تخصص برامج خاصة ونشاطات خيرية بالنسبة لجاليتها في فرنسا في مختلف المناسبات، حيث تقوم بتقسيم هدايا وتقديم إعانات، الأمر الذي تفتقر إليه الجالية الجزائرية، والجزائر مقصّرة في حق رعاياها في الخارج، ويا حبذا لو تهتم هي الأخرى بمثل هذه المبادرات الخيرية على الأقل خلال شهر رمضان”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات