أراد ضرب والدتي، فحاولت إفلاتها من قبضته بتخويفه بالخنجر

استمع وكيل الجمهورية بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، مساء أمس، للشاب المتهم بقتل والده ببن عكنون، يوم السبت الماضي. وحسب ما أسرت به مصادر موثوق بها لجريدة “الخبر”، فإن الجاني البالغ من العمر 33 سنة اعترف لدى سماعه بقتل والده، موضحا بأنه لم يتعمد طعن والده على مستوى العنق، موضحا أنه استعمل السكين ولوح به مهددا به والده، قصد تخويفه فقط.وعن سبب الخلاف، جاء ضمن تصريحات المتهم الذي كان لا يزال تحت وقع الصدمة، أن المجني عليه، ألا وهو الوالد، دخل في شجار مع والدته وكان مصرا على ضربها بسبب غياب التمر عن مائدة الإفطار، التي كانت بصدد تحضيرها قبيل الإفطار، وعندها تدخل الجاني، ألا وهو الابن، لإفلاتها من قبضته، ولكن والده كان مصرا على ضربها، وعندها حمل الشاب خنجرا وراح يلوح به في وجه والده لتخويفه فقط، وحتى يحمي والدته من الضرب الذي كانت ستتعرض له. ولكن إصرار الوالد على الاعتداء على زوجته بالضرب، وتدافعه لضربها بعد أن كانت تحتمي بابنها، كان سببا في غرس السكين في حنجرته، وبالتالي إرداءه قتيلا. وبعد سماع أقواله من قبل وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت، ومن ثم قام بإحالة ملفه على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، الذي لا يزال إلى غاية كتابتنا لهذه الأسطر يحقق معه، كما أفادت المصادر ذاتها، كما حضر خلال مجريات التحقيق كل من والدة الجاني وشقيقه.وتجدر الإشارة إلى أن الجاني درس بالمدرسة العليا للطيران التابعة للجيش الشعبي الوطني “لطفراوي وهران”، وكان ضابطا طيارا. وفي السنة الثالثة، تم توقيفه عن الخدمة نظرا لتعرضه لأزمة نفسية حادة. ورغم أنه كان متفوقا جدا في الدراسة، إلا أنه لم يتخرج مع دفعته وتم توقيفه عن الدراسة خلال السنة الثالثة من الدراسة، وكان يملك علامات عالية جدا، حيث أوضحت المصادر ذاتها بأنه كان كثير الهدوء، حتى بعد ثلاث سنوات من توقيفه عن الدراسة، ولا يظهر للعيان بأنه مريض نفسيا.. في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية في هذه القضية.